" شي أرنستو جيفارا " أيقونة الثوار في العالم ، هذا الثائر الأرجنتيني الأسطورةالذي شغل العالم ولم يزل حتي الآن ، فمنذ أربعين عاماً لقي جيفارا مصرعه علي أيدي المخابرات المركزية الأمريكية بعد النيل منه وأسره ثم اغتياله في أدغال قرية نائية في بوليفيا ..
مازال جيفارا علامة فارقة في حياة ثوار العالم وموضع التقدير في أجنداتهم بعد أن صار أمام عيونهم كحجر زاوية في النضال والمقاومة ضد الطغيان والظلم والعدوان ، ضارباً المثل الأعلي للكفاح والبطولة ، ضارباً عرض الحائط بكل ما تبثه القوي الإمبريالية من خوف ورعب في نفوس الثوار الذين حملوا رؤوسهم فوق أكفهم دونما خوف أو وجل ..
هذا الثائر الأسطورة ، فتشوا حاجياته وقت وقوعه في الأسر واغتياله ، فعثروا علي كراستين الأولي كانت تحوي بعضاً من الخطط العسكرية وشفرات الاتصال بالعاصمة الكوبية هافانا وفي الكراسة الثانية وجدوا مختارات شعرية قام جيفارا بتدوينها بخط يده ..
تسع وستون قصيدة من المختارات الشعرية لكبار الشعراء اختار جيفارا قصائدهم لما مثلت له من وقع طيب في نفسه لما تميزت به من الحميمية الشديدة وبما تضمه من قصائد سياسية وأخري تحمل لغة رقيقة تتعامل مع العواطف والأحاسيس وتظهر جانباً آخر في أبعاد شخصية جيفارا ..
من هذه القصائد قصائد للشاعر التشيلي بابلو نيرودا أحد أعظم الشعراء الذين كتبوا باللغة الأسبانية في القرن العشرين ، وقصائد للشاعر الكوبي نيكولاس خويلين ، وقصائد أيضاً للشاعر البيروني سيزار فايخو أحد أعظم الشعراء في القرن الماضي ..
في أكتوبر 2007م تحل ذكري مرور 40 عاماً علي رحيله وسط اهتمام كبير ومتزايد علي المستوي العالمي بهذه الشخصية حيث نشرت دار نشر مكسيكية كتاباً يحوي تلك الأشعار .
الكاتب المكسيكي باكو إجناسيو الذي سبق وتناول السيرة الذاتية لجيفارا في كتاب أصدره ، هو الذي كتب المقدمة الخاصة لهذه المختارات الشعرية ..
وحسب شهادات أصدقاء جيفارا أورد البعض فيها أن جيفارا في أثناء وجوده في تنزانيا قام بشراء كراسة رخيصة الثمن وقام بكتابة تلك المختارات في أوقات يمكن تسميتها " استراحة المحارب" حيث كان يركن وقت الراحة إلي ظل شجرة ..
دار النشر " بلانيتنا" التي قامت علي نشر هذه المختارات رفضت تماماً الإفصاح عن كيفية حصولها علي هذه الكراسة ، لكنها أشارت إلي أن مسألة التحقق من صدق وحقيقة هذه الكراسة " مثنية الأطراف " قبل الإقدام علي نشرها استمرت علي مدي عامين..
ـــــــــــــــــــ
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية