مع غلاء الأسعار في عموم سوريا ودرعا خاصة، تشهد متطلبات ومستلزمات موت أحدهم ارتفاعاً ملحوظاً تحول مع مرور الوقت إلى هم كبير يضاف إلى مصاب الموت مصاباً من نوع آخر أثقل كاهل الأهالي وفاقم معاناتهم، بحسيب تقرير لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".
وقالت المجموعة إنه "على الرغم من أن المدفن مع الكفن مقدم مجاناً من مسجد القدس بهمة أصحاب الأيادي البيضاء الا أن هناك تكاليف أخرى يجب على كل شخص لديه متوفى أن يقوم بها، بينها بناء القبر حيث تقدر تكاليفه بين 170و 200 ألف ليرة سورية، وتختلف باختلاف الاسعار المتداولة يومياً".
وأضافت: "كان الفلسطينيون يدفنون موتاهم في منطقة غرز مجاناً وبعد الأحداث في سوريا تضاءل الدفن فيها، نظراً لبعدها وعدم توافر السير والمركبات إليها، ويدفن غالبية الأهالي موتاهم في مقبرة الكور القريبة من مركز المدينة، وبذلك يختصرون المسافة والتكلفة المادية فأغلبهم يذهبون إليها مشياً على الاقدام، يضاف إلى التكاليف إيجار سيارة لنقل المتوفى والمعزين ويتراوح المبلغ بين 30 و50 ألف للسرفيس الواحد".
وأوضحت أن "مراسيم العزاء لها تكاليفها الخاصة وتبلغ أقل كلفة لها من إيجار خيمة وكراسي وطاولات وقهوة وغيرها بـ 800 ألف ليرة سورية، ولم يتم احتساب الطعام لأن أغلبها تكون على حساب الأقارب أو الجيران، ومنهم من يستدين من أجل إطعام الضيوف والأقارب القادمين من مكان بعيد".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية