توفي الطفلان الشقيقان "محمد خالد الحسين" و"رشا خالد الحسين " من أبناء مدينة جرجناز بريف إدلب بعد أن تعرضا لحروق بليغة في خيمتهم قرب مدينة دركوش غربي إدلب يوم أمس.
وأفاد ناشطون أن الطفلين "محمد" و"رشا" ابنا "خالد احمد ابراهيم الحسين" انتقلا كمهجرين من بلدة عزمارين شمال غربي ادلب بحثاً عن الأمان جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة، وفي يوم الاثنين بتاريخ 27 شباط حوالي الساعة العاشرة ليلاً اندلع حريق في مخيم الايواء الذي تهجروا اليه لتلتهمهم النيران في المخيم ويصاب أطفال آخرون كانوا معهم في الخيمة إصابات مختلفة، وتم اسعافهم إلى مشفى دركوش.
وقال طبيب من داخل غرفة العناية المشددة بالمشفى في فيديو متداول إن عائلتين مكونتين من ثمانية أشخاص تم اسعافهم من مركز الإيواء للنازحين من الزلزال إلى المشفى مساء الاثنين بعد احتراقهم بمدفأة مازوت وحطب، وتم تحويل أربع حالات بعد تقديم الاسعافات الأولية لهم إلى مركز أطمة للحروق وبقي ثلاث حالات في قسم العناية المشددة لدينا ليتوفى اثنان منهم فيما بعد.
وبدوره قال أبو طالب مدير مركز الإيواء الذي تقطن فيه العائلتان، لموقع تلفزيون سوريا، إن "والدة الأطفال استعملت مادة المازوت خلال إشعال مدفأة الحطب، ما أدى إلى اشتغال الخيمة على الفور وإصابة الأطفال الستة".
وقال الطبيب، أحمد غندور وهو الطبيب المشرف على حالة الأطفال الطبية، إن "إصابات الحروق كانت بالغة وحرجة جداً وتنتشر على مساحات 60 بالمائة من أجسام الأطفال، بينهم حالة أكثر حرجاً، تحتاج لنقل إلى مركز تخصصي، لكن مع الأسف لا يتوفر في منطقة شمال غربي سوريا".
وناشد الحكومة التركية وجميع المنظمات الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال.

يذكر أن امرأة وطفل أصيبا بحروق، جراء حرائق اندلعت الأسبوع الماضي في مناطق شمال غربي سوريا. وأكدت منظمة "الدفاع المدني السوري" إصابة امرأة وطفل بحروق، في 7 حرائق اندلعت في مناطق شمال غربي سوريا، كان 5 منها بسبب المدافئ في كل من مدينتي إدلب وأريحا وبلدة إسقاط، ومدينة إعزاز ودارة عزة وجرابلس بريف حلب، وحريق بسبب ماس كهربائي في مدينة جرابلس وحريق مجهول السبب في إعزاز.
وكان الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) حذر في سابق من تفاقم الحرائق في شمال غربي البلاد التي يكون أغلبها بسبب المدافئ ووسائل التدفئة في المنازل والمخيمات.
وأشار في بيان له إلى أن نسبة الحرائق تزداد شتاءً ويكون أغلبها في المنازل ومخيمات المهجرين بسبب استخدام وسائل التدفئة، لتشكل خطرًا جديدًا يخطف أرواح المدنيين ويتسبب بإصابات بالغة تترك في معظم الأحيان أثرًا كبيرًا ويُخلّف أضرارًا جسيمة في الممتلكات، حسب الخوذ البيضاء.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية