يستعر القتال في أوكرانيا بعد أن أحيت البلاد الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي، في حين أبلغت السلطات الأوكرانية يوم السبت عن عشرات الضربات والهجمات الروسية الجديدة على مدن في الشرق والجنوب.
بعد مراسم إحياء الذكرى التي شهدت مزيجا من مشاعر الكآبة والتحدي يوم الجمعة ومؤتمرات صحفية ماراثونية، واصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلا كلل تداول منشورات مصورة جديدة يوم السبت، وأعلن أن "روسيا يجب أن تخسر في أوكرانيا" وجادل بأنه يمكن هزيمة قواتها خلال العام الجاري.
وفي تغريدة منفصلة، دفع زيلينسكي أيضا من أجل مزيد من الضغط على روسيا بعد أن أعلنت كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن تدابير جديدة تهدف إلى مزيد من خنق التمويل والدعم لموسكو.
وكتب زيلينسكي في التغريدة باللغة الإنجليزية قائلا "يجب أن يزداد الضغط على المعتدي الروسي".
كما قال إن أوكرانيا تريد أن ترى "خطوات حاسمة" ضد شركة "روساتوم" للطاقة النووية الحكومية الروسية، وكذلك الصناعة النووية الروسية، بالإضافة إلى "مزيد من الضغط على الجيش والمصارف".
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال هذا الأسبوع إن "روساتوم" ووزارة دفاعه بحاجة إلى العمل على ضمان استعداد روسيا لاستئناف تجارب الأسلحة النووية إذا لزم الأمر.
وزعم أن الولايات المتحدة تعمل على الأسلحة النووية، وأن البعض هناك يفكرون في خطط لإجراء تجارب نووية ممنوعة بموجب حظر التجارب العالمي الذي دخل حيز التنفيذ بعد نهاية الحرب الباردة.
كما قال بوتين "إذا أجرت الولايات المتحدة تجارب، فسنقوم بذلك أيضا".
لم تشهد الذكرى السنوية للغزو الذي بدأ في 24 فبراير/شباط العام الماضي توقفا للهجمات الروسية.
ومع ذلك، تساءل زيلينسكي في أحد منشوراته المصورة يوم السبت قائلا "هل من الممكن أن ننتصر؟...نعم. نحن قادرون على هذا بالوحدة وبالمثابرة والحزم، لوضع حد للعدوان الروسي هذا العام".
أعلن الجيش الأوكراني، يوم السبت، عن 27 غارة جوية روسية و75 هجوما من عدة قاذفات صواريخ في آخر 24 ساعة. وقال إن الجهود الهجومية الروسية ما زالت تتركز في شرق أوكرانيا الصناعي ومنطقة الشمال الشرقي.
كما تم الإبلاغ عن إصابة خمسة مدنيين في مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا، والتي تنقسم إلى نصفين تقريبا بين السيطرة الروسية والأوكرانية.
وفي منطقة خيرسون الجنوبية، أبلغ الحاكم أولكسندر بروكودين أيضا عن 83 هجوما روسيا، حيث قصفت العاصمة الإقليمية - وتسمى خيرسون أيضا- تسع مرات، وتم قصف مبان سكنية ودار حضانة ومؤسسة طبية.
وأفاد رئيس الديوان الرئاسي الأوكراني بإصابة ثلاثة مدنيين في المنطقة.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم السبت، إنه يعتزم زيارة الصين مطلع أبريل/نيسان لمناقشة دور بيجين في التوسط من أجل إحلال السلام في أوكرانيا.
وأوضح ماكرون أنه سيطلب من الصين المساعدة في الضغط على روسيا لعدم استخدام الأسلحة الكيماوية أو النووية أبدا خلال الحرب في أوكرانيا.
كما صرح ماكرون للصحفيين في باريس قائلا "أعتقد أن مشاركة الصين في جهود السلام أمر جيد للغاية".
دعت الصين، يوم الجمعة، إلى وقف إطلاق النار وإجراء محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا. ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحذر بمشاركة بيجين، لكنه قال إن النجاح سيعتمد على الأفعال وليس الأقوال.
تدعي بيجين أن لديها موقفا محايدا في الحرب التي بدأت قبل عام، لكنها قالت أيضا إن لديها "صداقة بلا حدود" مع روسيا، ورفضت انتقاد غزو موسكو لأوكرانيا أو حتى الإشارة إليه على أنه غزو.
واتهمت الغرب بإثارة الصراع و"تأجيج النيران" من خلال تزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية.
زيلينسكي يطالب بمزيد من العقوبات على روسيا مع احتدام القتال
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية