وجهت النائبة العامة في بيروت الخميس لمحافظ البنك المركزي اللبناني وشقيقه ومساعدته اتهامات بالفساد.
يأتي ذلك بعد شهر من زيارة وفد قضائي أوروبي من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ لبنان لاستجواب المحافظ رياض سلامة وعشرات آخرين للاشتباه في الفساد، بعد فتح خمس دول أوروبية قضايا ضدهم.
كان سلامة، 72 عاما، يشاد به ذات يوم بوصفه حارس استقرار لبنان المالي، لكن الكثيرين الآن يحملونه مسؤولية الأزمة الاقتصادية والمالية الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث، مشيرين إلى سياسات رفعت الدين الوطني وتسببت في فقدان الليرة اللبنانية أكثر من 90 بالمائة من قيمتها أمام الدولار.
ومازال المحافظ الذي يتولى المنصب منذ أبريل/ نيسان 1993 يتمتع بحماية أبرز الساسة اللبنانيين.
ووفقا لمسؤولين قضائيين، فقد وجهت النائبة العامة في بيروت رجاء حموش لسلامة ومساعدته ماريان حويك وشقيقه رجاء سلامة تهم اختلاس أموال عامة وتزوير والاثراء غير المشروع وغسل الأموال وانتهاك قوانين الضرائب. وتحدث المسؤولان شريطة كتمان هويتيهما لأنهما غير مخولين بالحديث للإعلام.
وقال أحدهما لوكالة "أسوشيتد برس" إن التهم التي وجهت الخميس قد تؤجل زيارة متابعة متوقعة للوفد القضائي الاوروبي.
قبل الإعلان مباشرة، زار وفد من السفارة الألمانية قصر العدل في بيروت للقاء المدعي غسان عويدات. لكن عويدات رفض لقاء الوفد، متعللا بجدول أعماله.
ولم يفصح عن مزيد من التفاصيل، كما لم يتضح على الفور ما إذا كان رفض عويدات مرتبطا بتهم رجاء حموش الموجهة لسلامة.
أثار نشطاء ومحامون ومعارضون لسلامة شكوكا حول ثروة المحافظ الشخصية التي راكمها عبر السنين، لكنه أكد أنه جناها قبل تعيينه في المنصب، بينما كان يعمل كمصرفي استثمار على مدار عقدين.
وقال سلامة إن آخر راتب له كمصرفي بلغ مليوني دولار سنويا، ولديه ثروة تقدر بنحو 23 مليون دولار، فضلا عن عقارات حازها "باستثمار حكيم" لتنمية ثروته قبل أن يتولى منصب محافظ البنك المركزي.
توجيه اتهامات بالفساد لمحافظ البنك المركزي اللبناني
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية