عاشت الطفلة "ريمة" ساعات مؤلمة تحت أنقاض منزلها المدمر بفعل الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا ومدينة جنديريس بريف حلب الشمالي، حيث اضطرت فرق الإنقاذ لإجراء عملية بتر قدم الطفلة تحت الأنقاض حتى تمكنت من إنقاذها.
وقالت "ريمة" لـ"زمان الوصل" إنها راضية بقضاء الله وقدره عليها بعد، ان تم بتر قدمها التي علقت تحت الأنقاض، وفشلت محاولات إخراج كامل قدمها.
وأضافت "ريمة" أنها حاولت الخروج من المنزل مع أفراد عائلتها عند وقوع الزلزال، لكنها علقت عند مدخل البناية بعد أن سقطت عليها قطعة من سقف لمنزل وتلتها هزة ارتدادية، زادت الركام على جسدها.
وأشارت الطفلة الناجية من الزلزال إلى أنها شعرت بارتياح وسعادة عندما سمعت أصوات أفراد عائلتها وهم يحاولون الخروج من المنزل والنجاة بأرواحهم، لتسمع شقيقتها صوتها وهي تصرخ وتنادي لإنقاذها.
كما لفتت الطفلة "ريمة" إلى أنه وبالرغم من كل الركام ومخلفات البناء الذي سقط على وجهها وجسدها، إلا أنها شعرت بأن الله فتح لها طاقة لتتنفس منها ولكي تبقى على قيد الحياة 30 ساعة، لحين قيام طبيب ببتر قدمها تحت الأنقاض ليتمكنوا من إنقاذ حياتها.
وتحدثت الطفلة ريمة عن وقوف رجال الإنقاذ وأقاربها إلى جانبها وبذلهم جهوداً كبيرة لإنقاذها، حيث فتحوا سرداباً طويلاً للوصول إليها، وأزالوا ركام المنزل بصعوبة حتى بدأت تتحرك طيلة الفترة التي أمضتها تحت الأنقاض.
وأكدت الطفلة السورية أنها ناشدت فريق الإنقاذ أن يقوموا ببتر قدمها بعد يأسهم من محاولة إخراج قدمها من تحت الأنقاض، ليتم تخديرها تحت الأنقاض، وقيام طبيب بتر قدمها تحت الأنقاض ونقلها إلى المشفى لمتابعة العلاج.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية