في مشهد عفوي ومؤثر من مشاهد كارثة الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا قبل أسبوعين روت طفلة سورية ناجية من الزلزال تدعى "شمس موصللي" 13 عاماً كيف رفضت أن تخرج من المبني الذي أوشك على الإنهيار وهي تستطيع انقاذ نفسها لأنها كانت بلا حجاب قبل أن تستأذن والدها أولاً الذي توفي في وقت لاحق.
وقالت شمس في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي انها قالت لوالدها عندما جاء المسعفون لانقاذهم سأخرج انا ولكنني لا أضع الحجاب فهل استطيع الخروج ام أبقى فرد عليها والدها اخرجي سيسامحك الله .
وكانت الطفلة "شمس وليد الموصللي" روت لقناة "الجزيرة مباشر" ما حدث لأسرتها عند وقوع الزلزال، في 6 فبراير/شباط الجاري، وقالت شمس إن الأسرة كانت نائمة وقت وقوع الزلزال، وإن أبويها أيقظاها وأخبراها بأمر الزلزال، وحاول الجميع الخروج من المنزل قبل فوات الأوان.
وأضافت في حديثها للقناة القطرية: “عند الباب، انتبهتُ أننا لا نرتدي أغطية الرأس (الحجاب)، فعدت إلى غرفة الصالون لأحضرها، وحينها تذكرت أمي وجود أختي الصغرى بغرفتها، فدخلت مسرعة لإحضارها، وفي هذه اللحظات سقطت البناية علينا".
وبحسب المصدر تمكنت فرق الإنقاذ بعد نحو عشر ساعات من إخراج والد شمس من تحت الأنقاض، وكان ظهره مكسورًا وكذلك قدماه، ووضعوه في خيمة لتلقي العلاج اللازم لحين وصول سيارة الإسعاف، ولم يعرفوا شيئًا عن أبيها منذ ذلك الوقت.
وكانت امرأة تركية رفضت الخروج من تحت الأنقاض في الزلزال الذي ضرب تركيا، إلا بعد أن أعطوها حجابها لتغطي شعرها رغم كبر سنها، وهول مصابها، بعد أن بقيت 28 ساعة تحت الركام مع أطفالها الثلاثة.
وأذهل طلبها الموجودين، لكنهم حرصوا على تحقيقه، وأسرع رجل من فريق الإنقاذ لجلبه لها، وبعدما غطت شعرها خرجت لكنها كانت غير قادرة على الحركة أو رفع ساقها إثر سقوط المنزل عليها.
ووفق آخر الإحصاءات، فقد لقي أكثر من 41 ألف شخص حتفهم في تركيا وسوريا المجاورة جراء الزلزال الذي بلغته قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر. ولم تكشف أي من الدولتين عن عدد الأشخاص الذين ما زالوا مفقودين.
وكانت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن عدد المتضررين من جراء الزلزال بلغ نحو 23 مليون شخص، لكن هذا العدد ارتفع السبت إلى 26 مليوناً، بواقع 15 مليوناً في تركيا و11 مليوناً في سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية