تقرير يرصد حجم الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الزلزال في الشمال السوري

أكد "فريق منسقو استجابة سوريا" أن منطقة شمال غرب سوريا تواجه مصاعب هائلة في تقدير الخسائر الاقتصادية بعد الزلزال، الذي تعرضت له في السادس من شباط/فبراير الجاري، مشيرا إلى أن الإحصائيات الأولية لتقدير حجم الخسائر المادية في المنطقة تظهر أرقام مرعبة حول إمكانية المنطقة التعافي من الدمار الموثق حتى الآن.

وقدر الفريق في تقرير له الخسائر الاقتصادية الأولية في شمال غرب سوريا، مشددا على أن عدد المنازل المدمرة 1,314 منزلا، مع وجود منازل غير صالحة للسكن وبحاجة إلى الهدم 14,128 منزل، في حين سجل ظهور التصدعات في 10,833 منزل آخر.

وتضررت 293 منشأة تعليمية في المنطقة (اضرار جزئية وأضرار متوسطة)، 48 منشأة طبية، و27 نقطة تابعة لمنظمات إنسانية، كما طالت الأضرار 77 منشأة بين "أسواق، وحدات سكنية، مساجد،... الخ".

وفيما يتعلق بالطرقات الرئيسية والفرعية في المنطقة قدرت الأضرار بـ117 كم حتى الآن، في حين يوجد مناطق اخرى لم يتم الوصول إليها بسبب الأنقاض وإغلاق بعض الطرقات الاخرى.

وبلغ عدد المتضررين 965,833 نسمة ومن المتوقع ازدياد أعداد المتضررين إلى 1.3 مليون نسمة نتيجة الزيادة الهائلة في أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية الطارئة.

وتقدر الخسائر المادية الأولية حتى الآن مع إجراء الحسابات الأولية بقيمة 356 مليون دولار أمريكي وتزداد الأرقام في حال الحسابات الدقيقة وإكمال إحصاء الأضرار المادية في المنطقة، وفقا للتقرير.

وقدم التقرير توقعا بتعافي المنطقة بنسبة 60% بعد ثلاثة سنوات من الكارثة الأخيرة، مؤكدا أنها تحتاج إلى 5 سنوات للعودة إلى الوضع الذي كانت عليه ما قبل الكارثة.

وشدد على أن صعيد المنشآت والبنى التحتية يتطلب الحصول بالحد الأدنى على 40% من عمليات التمويل المعلن عنها لضمان إصلاح الأضرار التي حلت بالمنشآت الموجودة في المنطقة.