واشنطن: روسيا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا

قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، يوم السبت، إن واشنطن خلصت إلى أن روسيا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا، وتصر على أنه "يجب تحقيق العدالة" للجناة.

في معرض حديثها خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، صرحت هاريس بأن المجتمع الدولي لديه مسؤولية أخلاقية ومصلحة إستراتيجية في التحقيق في تلك الجرائم، مشيرة إلى خطر قيام حكومات استبدادية أخرى بالاستفادة إذا تم تقويض القواعد الدولية.

أوضحت هاريس قائلة "شنت القوات الروسية هجوما منهجيا وواسع النطاق على السكان المدنيين، تمثل في أعمال شنيعة مثل القتل والتعذيب والاغتصاب والترحيل".

كما أشارت إلى وقوع أعمال "قتل على غرار الإعدام والضرب والصعق بالكهرباء".

وأضافت أن "السلطات الروسية رحلت قسرا مئات الآلاف من الأشخاص، من أوكرانيا إلى روسيا، بينهم أطفال...لقد فصلوا الأطفال بقسوة عن عائلاتهم".

كانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خلصت رسميا في مارس/آذار الماضي إلى أن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا، وقالت إنها ستعمل مع آخرين لمحاسبة الجناة.

ويعد الوصول إلى تحديد وقوع جرائم ضد الإنسانية خطوة أبعد من ذلك، إذ يشير إلى أن الهجمات على المدنيين تنفذ على نطاق واسع وبطريقة منهجية.

وذكرت هاريس، بصفتها مدعية عامة سابقة ومسؤولة سابقة بوزارة العدل في كاليفورنيا، أنها تدرك "أهمية جمع الحقائق وتحديد أنها تخالف القانون".

ولفتت إلى أنه "في حالة تصرفات روسيا في أوكرانيا، قمنا بفحص الأدلة ونعرف المعايير القانونية، ولا شك في ذلك. هذه جرائم ضد الإنسانية".

كما أبلغت هاريس التجمع السنوي لمسؤولي الأمن والدفاع من جميع أنحاء العالم، قائلة "دعونا نتفق جميعا، نيابة عن جميع الضحايا المعروفين وغير المعروفين، أنه يجب تحقيق العدالة".

وتابعت قائلة "لا توجد أمة آمنة في عالم يمكن فيه لدولة أن تنتهك سيادة دولة أخرى وسلامتها الإقليمية، حيث ترتكب جرائم ضد الإنسانية مع الإفلات من العقاب، حيث يمكن لدولة ذات طموحات إمبريالية أن تمر دون رادع".

وأشارت إلى أنه إذا نجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مخالفة القواعد والأعراف الدولية، فإن "الدول الأخرى يمكن أن تتجرأ على اتباع نهجه العنيف. يمكن للقوى الاستبدادية الأخرى أن تسعى إلى جعل العالم يرضخ لإرادتها من خلال الإكراه والتضليل وحتى القوة الغاشمة".

لم يشتمل جمهور هاريس يوم السبت على أي مسؤول روسي، إذ قرر منظمو المؤتمر عدم دعوتهم لنسخة هذا العام.

وفي الأثناء، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يشارك في مؤتمر ميونيخ للأمن أيضا، في بيان صدر عندما كانت هاريس تتحدث، إن التقرير الجديد يؤكد "المدى المذهل" للمعاناة التي يتعرض لها المدنيون الأوكرانيون و"يعكس أيضا التزام الولايات المتحدة العميق بمحاسبة أفراد القوات الروسية وغيرهم من المسؤولين الروس عن فظائعهم".