أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل سيكون ساركوزي عراب الحرب على إيران؟ ... العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

كثر الجدل وارتفع صخب التصريحات, وتجلى تباين المواقف بخصوص المشروع النووي الإيراني.
وبات هم إسرائيل وإدارة الرئيس جورج بوش والرئيس الفرنسي وبعض الأنظمة الترويج لمخاطر المشروع النووي الإيراني. فهم غير خائفين من المشروع النووي الإسرائيلي الهرم , والذي يهدد المنطقة وأوروبا بشتى الأخطار.فالعالم أنقسم إلى معسكرات ثلاث. لكل منها موقف واضح بخصوص المشروع النووي الإيراني.
معسكر أول كبير جدا. يعتبر الأسلحة النووية خطرا على البشرية, ويرغب بنزعها من الجميع, بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والهند وفرنسا وبريطانيا وباكستان وكوريا. وبنظر هذا المعسكر أن عالم خالي من أسلحة الدمار الشامل, سيكون أفضل وأكثر أمانا. ويعتبر أن هذه الترسانات المخزنة منها, لن يؤمن شرها , فقد تخرج عن مجال السيطرة لأسباب عديدة , وعندها ستعم الكارثة على مقتنيها و اللاهثين باقتنائها وباقي دول العالم. ولكن هذا المعسكر منقسم حول الاستخدام السلمي للطاقة النووية. فالبعض يصر على استخدامه لأنه أثبت فاعلية ونجاعة في أنتاج الطاقة الكهربائية , وفي كثير من الأجهزة والمعدات في مختلف العلوم والبحوث, وفي معالجة الكثير من الأمراض الخطيرة. والبعض الآخر من هذا المعسكر, يعتبر أن المفاعلات غير مأمونة , وحادث تشرنوبيل وغيره ليس ببعيد. وما يتسرب من بعضها مؤشرات خطر, وما يعانيه مفاعل ديمونة من مشاكل وتشققات بات يشكل خطرا على الكرة الأرضية والحياة البشرية وسلامة البيئة.ويعتبر أن وجود المفاعلات حافز قوي لنتاج الأسلحة النووية. ويستشهد بمقولة زبجنيو بريجنسكي مستشار الرئيس جيمي كارتر للأمن القومي حين قال: أن القيمة الحقيقية للصواريخ النووية هي ليست في استخدامها,بل في قدرتها السيكولوجية الردعية, فحينما يعرف العالم أنك تملك سلاحا مدمرا جدا وخصوصا العداد منه , سيخشاك ويتجنب المواجهة معك. وهذا معناه الرعب والتخويف والإرهاب لدفع طرف للرضوخ.
ومعسكر ثاني أقل عددا من عن المعسكر الأول. يعتبر أن من حق إيران كغيرها أن تدخل عصر الطاقة النووية. و لها الحق كما لغيرها في دخول النادي النووي. فليس هناك من الشعوب من هم أبناء الست والباقي أبناء الجارية,. وأبناء الست يحق لهم فعل ما يشاءون وحتى بدون قواعد وشرائع وضوابط وأذن ومشورة من أحد. وبظنهم واعتقادهم أن الكرة الأرضية حكرا عليهم وعلى قواعدهم وأساطيلهم, وعلى تجسيد كل طموحاتهم ورغباتهم.و السيطرة والاستئثار بكل خيراتها وحتى ثرواتها الظاهرة و المستترة والمخبوءة ملكا لهم دون غيرهم. ويعتبرون غيرهم شعوب أبناء الجارية. حيث لا حقوق لهم , وإنما مكبلين بواجباتهم وواجبات غيرهم.
ومعسكر ثالث صغير. يضم الصهيونية وإسرائيل والإدارة الأميركية وبعض الإدارات الأوروبية كالإدارة الفرنسية والألمانية والبريطانية يعتبر نفسه السادة في الأرض والفضاء. وغيرهم العبيد والرقيق الذين مطالبون فقط بجميع الواجبات ,ولا حقوق ولا قرار ولا مشيئة لهم إلا بما يخص فيه السيد عبيده. وأن عليهم أن يكونوا الخدم والحشم والمرتزقة للسادة في كل وقت. وحتى أن جورج بوش وبللير وساركوزي يعتبران انه لفضل وجود كبير منهم ترك هؤلاء العبيد يشاركونهم العيش على هذه البسيطة, ويتنفسون الأوكسجين من الهواء, ويشربون الماء, ويأكلون بعض لحوم الأرض وحيوانات البحر, وبعض الفواكه والبقول والحبوب والخضار. وهؤلاء يعتبرون أن النفط والطاقة النووية بكل استخداماتها حكرا عليهم. وكذلك أسلحة الدمار الشامل. فهم السادة وهم القضاة وهم الملوك والأباطرة وهم حتى عناصر المكافحة والجمارك وأجهزة الأمن والمخابرات ورجال الدرك البوليس. وهم من يجب أن يكون غيرهم على أتم الاستعداد لتنفيذ كل ما يأمرون به ويقررونه.
ومصيبة العالم والإنسانية والبشرية جمعاء بهذا المعسكر الثالث. الذي بات عصابة خارج الشرعية والقانون. فالإدارات الأمريكية هي من دعمت المشروعين النوويين الفرنسي والبريطاني. وهؤلاء هم من وقفوا بالمرصاد للمشروع النووي السوفييتي, واتخذوا منه ذريعة لجعل بلادهم ترسانات نووية. وفرنسا هي من رعت ودعمت المشروع النووي الإسرائيلي. وهؤلاء من ناصبوا المشروع النووي الصيني العداء , ثم رضخوا مجبرين ومعترفين بالصين دولة نووية وقطب دولي فاعل وطردوا تايوان من عضوية مجلس الأمن الدائمة, لتحل محلها الصين. رغم أن الصين جاهدت بالوسائل السلمية أكثر من ربع قرن ولم تظفر بعضوية الأمم المتحدة رغم كونها تشكل ربع العالم من حيث السكان في ذلك الوقت. ولكنها حين امتلكت الردع النووي حصلت على كل ما تريد. و هؤلاء أيضا هم من شجبوا المشروع النووي لكل من الهند وباكستان. ثم في زيارة الرئيس جورج بوش الأخيرة للهند أقر واعترف بمشروع الهند النووي وأسلحتها النووية وقرر التعامل معها في هذا المجال. رغم أن الهند ليست أصلا لهذا الإقرار والاعتراف . فالرئيس الهندي ومرافقيه كانت علامة الاستهزاء والسخرية مرسومة على محياهم من الرئيس بوش على هذا الجود والفضل الذي لا حاجة للهند فيهم, وليس لهم محل من الأعراب .وهؤلاء من ناصبوا المشروع النووي العراقي والمشروع النووي الكوري العداء.
واليوم يحشدون صفوفهم لمواجهة إيران , ويتذرعون بالشرعية الدولية والقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بخصوص الطاقة الذرية.والشرعية والقانون الدولي وكل المواثيق بما فيها ميثاق المنظمات الدولية منهم براء. فلا هم احترموا تقارير لجان التفتيش عن أسلحة الدمار في العراق, ولا هم احترموا. أو أعطوا أذنا صاغية لبليكس, ولا تقارير المنظمات الدولية ذات الشأن. وهو ما يعيدون تكراره بوقاحة مع البرادعي. فقرار إسرائيل ضرب إيران, ولذلك فأمر إسرائيل يجب أن ينفذه صاغرا ديك تشيني صاغرا وبالصرماية ولو قللنا الأدب مع هذا الأحمق عديم الضمير والوجدان والشرف والأخلاق والأدب, والرئيس جورج بوش يأخذ تعليماته من مكتب ديك تشيني , وليس عليه سوف التنفيذ بدون نقاش أو تردد وتذمر. رغم أن الحرب أو العدوان على إيران صعب المنال. والنفخ بالتصريحات والإعلام , ما هو دليل على أن من يكبر الحجر يصعب عليه أن يرمي به أحد. فالحالة الإيرانية متداخلة ومعقدة. ولن يحقق العدوان أو الحرب على إيران أي هدف لعدة أسباب, أهمها:
1. فاتهام إيران بقمع شعبها لا معنى ولا قيمة له. فالقمع أنما تم بمباركة منهم في عهد الشاه , وهم من أسسوا له أسوأ وأحقر وأوسخ جهاز استخبارات يعرف باسم السافاك . وهم من أشار على إيران في عهد الشاه باحتلال الأحواز والجزر الثلاث. وحتى بضم أية مناطق يقررها الشاه, أو يراه مناسبة لتوسع إيران من كل الجهات الأربع. وهم من قدم له الدعم والتأييد والمساندة لكل عدوان واحتلال.
2. اتهام إيران بأن مشروعها سيشكل خطرا على دول الجوار ما هو إلا اتهام كاذب. فسلامة إيران من سلامة دول الجوار .وكذلك سلامة دول الجوار من سلامة إيران. وهذا معروف ولا يحتاج إلى تفسير أو أثبات. فحين تستخدم إيران أسلحتها ضد أي جار ستتضرر حتما إيران بنفس المقدار .إنما سيشكل السلاح الإيراني والمشروع الإيراني خطرا وتهديدا على القواعد الأمريكية وأساطيلها. وهو ما يؤرق الإدارة الأمريكية. و تخفيه عمدا, وتندفع بجنون لعلها تهييج دول الجوار على إيران.
3. والمشروع النووي الإيراني حق إيراني, كما هو حق من حقوق جميع الدول.طالما هي تنعم بالسيادة والاستقلال,وتستظل بمظلة الأمم المتحدة و وتحترم ميثاقها وتعهداتها على أكمل وجه. وإيران موقعة على معاهدات وميثاق حظر أنتاج وانتشار السلاح النووي. بينما لم توقع أمريكا وإسرائيل.
4. أن مناصبة المشروع الإيراني العداء, يثبت بالدليل القاطع أنه رغبة صهيونية وإسرائيلية بضرورة عدم امتلاك هذا السلاح من قبل أية دولة لا تعترف بإسرائيل وتقر بكل حقوقها ومتطلباتها المنية والتوراتية. ودليلنا على ذلك مناصبة مصر ومن بعده العراق, ثم مناصبة مشروع باكستان العداء ولم يعترف به, رغم اعترافهم ب المشروع الهندي وترسانتها من الصواريخ . والسكوت حاليا عن صورايخ باكستان إنما هدفه عدم إحراج برويز مشرف, ودفع وضعه إلى مزيد من السوء. إضافة للاتصالات والعلاقات السرية القائمة حاليا بين كل نظام الجنرال برويز مشرف وإسرائيل.
5. إن شن حرب على إيران ستؤدي إلى كارثة إنسانية واقتصادية عالميتين لعدة أسباب , أهمها:
• إن الهجوم على إيران سيصيب إيران بخسائر بشرية واقتصادية كبيرة. وسيدفعها للرد برد حازم متعدد الاتجاهات. وسيطال القوات الأمريكية والقواعد الأمريكية في العراق و دول الجوار, وسينجم عنه خسائر فادحة ومشاكل بيئية لن ينجوا منها أحد.
• إن الهجوم على إيران, سيعطي إيران مبررا لتوجيه ضربات مركزة على المنشآت النفطية والمواقع النفطية كونها تعتبر من ضرورات الأمن الأمريكي حسب منطق جورج بوش وصقوره,وبغية خلط الأوراق. وهي قريبة منها.وعندها ستقفز أسعار البترول قفزات جنونية. وسيتضرر الجميع مباشرة .ماعدا الولايات المتحدة الأمريكية التي ستبقى متماسكة لبعض الوقت, وبعدها ستنهار, وستعاني ما لم يكن بالحسبان. وهذا معناه أن الاقتصاد العالمي سينهار, وأن الامبريالية ستلفظ أنفسها, والعملة ستفقد قيمتها بفعل انخفاض سعر الدولار وارتفاع سعر اليورو .و سيغزو الفقر والتضخم والغلاء والبطالة دول الشمال ودول النفط ودول الغرب, والدول المتقدمة. ويصبح الجميع في الفقر سواء.
• إن إيران غير العراق. فإن كان تآمر بعض العرب على العراق مر مر الكرام . فإن تآمر أي بلد عربي على إيران , خاصة ممن تآمر سابقا على العراق, فإن إيران لن تسمح فيه وستحاسب وتجازي عليه. بتوجيه ضربات قاصمة لهذه الدول, لأنها بات أشبه بورم فاسد ودمامل متقيحة, إن تركت فستتورم أكثر وتصبح أضرارها على الجميع كبيرة.
• إن توجيه ضربة عسكرية على إيران, سيدفع بإيران للرد بقوة على القوى المعتدية في كل مكان. وستسعى لإطالة مدة الحرب وجعلها حربا مفتوحة على كل الجهات والاحتمالات. كما يحدث حاليا في العراق . لاستنزاف قوى الاستكبار العالمي وشطبها من الوجود.
• إن توجيه ضربة لإيران, ستدفع بإيران لمنح الشرعية لكثير من المحرمات والمحظورات. ومن ذلك على سبيل المثال توجيه ضربات لإسرائيل وجعلها غير آمنة للمهاجرين. فطالما أرادتها إسرائيل صراع إرادات ,فإن إيران ستبقيها أيضا صراع إرادات.
• إن شن الحرب على إيران, أو توجيه ضربة جوية وصاروخية لها , وما سيتتبعه من أحداث وردود أفعال .سيدفع بالكثير من سكان دول الجوار للنزوح إلى كل مكان بما فيها الولايات المتحدة ودول الغرب. وستشكل أمكنة استقبالهم مشاكل لها وللعالم. وكذلك سد المنافذ أمام فرارهم ونزوحهم,سيدفعهم للانضمام بحماسة لكل فصائل الإرهاب.
• إن شن الحرب على إيران أو قصفها بالصواريخ. سيدفع بالشعب الإيراني لشحذ كل هممه وقواه وتاريخه لحسم الحرب لصالحه . فشتان شتان بين تاريخ فارسي عريق وموغل في القدم, ويوم كان صاحب حضارة لم تكن هذه الدول موجودة أو تعرف معنى للحضارة.
6. إنه بمجرد شن الحرب على إيران فإن كل من المعسكر الأول والثاني من شعوب العالم سينحاز إلى جانب إيران ويقف معها ويساندها ويدعمها. وسيشجب ويندد بالعدوان والمعتدين.
7. إن أي حرب أو عدوان على إيران سيفسر من العرب والمسلمين على أنها حرب وإرادة إسرائيلية وقرار صهيوني. وعندها سيتضامن العرب والمسلمين للدفاع عن إيران على أنها دولة مسلمة,ويناصبون الصهيونية وإسرائيل وأعداء المسلمين والإسلام العداء. وتتحول الأراضي العربية والإسلامية إلى مناطق خطرة . ومصائد قتل لكل جندي من جنود الدول المعتدية على إيران. وعندها لا مفر أمام الولايات المتحدة الأمريكية من أن تسارع للهروب من كل مكان.وتنسحب إلى داخل بلاده وتتوقع على نفسها. وحينها ستخسر دورها ومكانتها وهيبتها وانتشارها المترامي الأطراف. وقد تفشل حتى في ضمان بقائها ولايات يجمعها اتحاد.
8. إن عدم حسم الحرب في العراق حتى الآن بسبب التغيير والتبدل السريع بالكثير من المواقف, سيجعلها محسومة بسرعة بمجرد العدوان على إيران. وسيستجر هذا الحسم الكثير من تصفية الحسابات مع كل من تآمر على فلسطين والعراق وسوريا ولبنان. ويفتح الكثير من الدفاتر السابقة من قبل كثير من الدول للاقتصاص من قوى الإمبريالية والاستعمار على جرائمهم النكراء.
9. إن العدوان الأمريكي على العراق أشبه بالعدوان الثلاثي على مصر عام 1956م., وستكون له نفس نتائجه.والعدوان على إيران سيسارع بتظهير الهزيمة والنتائج بأسوأ مما يتصور العقل.
ولأن الرئيس جورج بوش مجرم وأحمق وجاهل وغبي,. ولا يستوعب شيئا مما نقول. نسرد على مسامعه ومسامع الجميع ما قيل ويقال. إن الإدارات الأمريكية ورئيسها, أشبه بثور جامح في حلبة مصارعة الثيران. يقوم سائس بتدريبه ليكون له مطواع وتقوم الصهيونية بهذه المهمة, وسائس يخرجه من الزريبة ليسلمه لسائس عند مدخل ميدان المصارعة, وتقوم بهذه المهمة إسرائيل . وسائس يدخله الميدان بجهد جهيد, فقد قالت مارغريت تاتشر أنها قامت بهذه المهمة في حرب تحرير الكويت. ولولاها لما تشجع جورج بوش الأب. الذي وجدت ركبه تصطك وتهتز كجبان رعديد.وكان السائس في حرب احتلال العراق طوني بللير. وفي الميدان ومع بقية السائسين من الخونة والعملاء والفاسدين. الذين يوجهونه ويرشدونه لخصمه, ليحققون مآربهم ومآرب إسرائيل والامبريالية, ويضمنوا سلامته وسلامتهم, يظهر سائسين جدد يستفزون الثور برداء أحمر, ويهيجوه ويدفعوه بجنون ليتحول إلى ثور جامح ,يهاجم كل شيء, لتتكسر قرونه ويهشم رأسه, وهذه المهمة يقوم بها بعض من يشعرون بأنهم مغبونين في هذا النظام العالمي الجديد, وكثيرا ما ينجحون فيها على أحسن ما يرام. وفجأة قد يظهر ابن لادن ليزيد الطين بلة, ويزيد الثور جموحا وجنونا وهيجان.
والسؤال المطروح في كل مكان.هل سيكون الرئيس الفرنسي ساركوزي هو السائس الجديد بدل تاتشر وبللير الذي سيجر الثور الأمريكي إلى ميدان المصارعة, ليصارع ويشن الحرب على إيران.أم أنه سيتعامل مع القضية بحكمة وعقل وتروي, فيؤيد حق الآخرين بامتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية , ورفع وتائر التنمية, وتحسين دور الاقتصاد, ويطالب بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية. ويتحرك بفاعلية وجدية, لحل القضية الفلسطينية ومشاكل الاحتلال, وإقامة السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط والعالم. أم أن أصله الصهيوني سيدفعه لتوريط فرنسا حكومة وشعبا أبيا بما لا تحمد عقباه؟
الاثنين 1/10/2007م

 

 

 

البريد الإلكتروني: [email protected]
: [email protected]
: [email protected]

(130)    هل أعجبتك المقالة (127)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي