نجا شاب سوري وشقيقه من تحت الأنقاض في الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6/2/2023 وأفاد ناشطون أن الشاب التدمري "محمد خطاب أبو خنجر" وشقيق له خرجا أحياء من تحت الركام بعد أيام من انهيار المنزل الذي كانا يسكنانه جراء الزلزال.
وكان ناشطون قد نشروا صورة لمنزل عائلة "خطاب أبو خنجر" وأشاروا إلى أن سكانه تحت الأنقاض منذ أربعة أيام وطلبوا الفزعة لتأمين آليات أو معدات حفر لمساعدتهم.
وبلغت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا قبل أسبوع أكثر من 34 ألفا إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع استمرار البحث عن ناجين رغم تضاؤل الآمال في العثور عليهم.
وأمضى كثيرون في تركيا وسوريا ليلة سادسة في العراء أو في السيارات وسط انخفاض شديد في درجات الحرارة في الشتاء بعد أن دُمرت منازلهم أو اهتزت بشدة جراء الهزات مما يجعلهم يخشون بشدة العودة إليها. وأصبح مئات الآلاف دون مأوى وسط برد الشتاء القارس.
وقضى جراء الزلزال من أبناء مدينة تدمر الذين يعيش أغلبهم في ولاية انطاكيا أكثر من 140 لاجئاً مابين رجل وطفل وامرأة فيما جرح أكثر من ألف شخص.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للمسن التدمري "عبد الرحمن الصالح النعيمة" ينعى فيه عائلته وبعض ضحايا الزلزال من لاجئي تدمر أمام البناء السكني أثناء أعمال انتشالهم في أنطاكيا بإقليم هاتاي التركي، وقال النعيمة في الفيديو المتداول إن ستة من أفراد عائلته توفوا تحت الأنقاض جراء الزلزال ومنهم شقيقته وأولادها وزوجها، وأشار إلى ركام هائل خلفه قائلاً هذه دارنا التي كان يسكن فيها 22 فرداً، وأضاف أن الشارع المقابل كانت يسكنه 100 شخص من تدمر توفوا جميعهم وهناك آخرون يحاول عناصر الانقاذ البحث عنهم، وأغلب الضحايا من عائلات "نديوي"و" فضة" وخنجر" و"عقيل" و"الحافظ" و"المجفخ" و"الربيجي" و"عبيسي" و"الصالح".
فيما أظهر مقطع فيديو آخر نشرته "شبكة تدمر الاخبارية" آلية تركس تقوم بإزالة الأنقاض من المنزل الذي أشار إليه المسن الصالح، ويسمع صوت ناشر الفيديو وهو يقول أن أكثر من عائلة كانت موجودة في هذا البناء ومنهم عائلة محيسن وعبد الرحمن الصالح".
ويتجاوز عدد أبناء تدمر الموجودين في مدينة أنطاكيا الـ 10 ٱلاف شخص وغادرت العائلات المنكوبة منهم المدينة باتجاه المدن الكبرى الأكثر أمنا كأنقرة ومرسين منذ اليوم الأول للزلزال بعد أن أصدرت المديرية العامة لإدارة الهجرة قرارا بالسماح للأجانب بمغادرة الولايات المنكوبة للولايات الأخرى عدا اسطنبول دون الحاجة إلى الحصول على إذن سفر كما كان معمولا به من قبل، فيما ظلت بعض العائلات بانتظار تلقي أخبار عن أحبائهم العالقين تحت الأنقاض.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية