عقد نشطاء سوريون في ولاية غازي عنتاب أول أمس الخميس مؤتمراً صحفياً حول واقع اللاجئين السوريين في مراكز الترحيل ومراكز الإيواء المؤقت وعمليات الترحيل القسرية التي باتت تنتهجها رئاسة الهجرة في حقهم، وضرورة خلق فرصة حياة إنسانية لطالبي اللجوء، وما يتعلق بعمليات التحقق من الهوية وممارسات العودة في إطار عمليات التحقق من العناوين، والتي تكثفت في الأشهر الأخيرة.
وأشار الناشط "طه الغازي" المهتم بقضايا اللاجئين السوريين وأحد منظمي المؤتمر لـ"زمان الوصل" إلى أن المؤتمر أقيم في "مركز عمران"- المنتدى السوري- بمنطقة Topkapı باسطنبول وحضرته جهات تركية ودولية مشاركة ومتحدثة ومنها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين -مكتب تركيا - ومنظمة العفو الدولية مكتب تركيا- وهيئة حقوق الإنسان والمساواة التركية TİHEK و"مركز حقوق اللاجئين والهجرة" الملحق بنقابة المحامين في إسطنبول، وممثلين عن هيئة المحامين الأتراك المستقلين.
وتضمن المؤتمر–بحسب المصدر-العديد من المحاور فيما يتعلق بالإجراءات التي باتت تفرض على اللاجئين السوريين خلال الفترة الماضية وخاصة سياسة الإعادة القسرية، والنقطة الثانية تتعلق بما يجري داخل مراكز الترحيل تحديداً ومراكز الإيواء المؤقت وتحديداً مركز Apaydın في هاتاي، والنقطة الثالثة التي تم تسليط الضوء عليها من قبل المنظمات الدولية –كما يقول الغازي- هي اعتبار مناطق الشمال السوري غير آمنة لعودة اللاجئين السوريين في الفترة الحالية، وهناك-كما يقول- العديد من تقارير الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي توضح حقيقة أن شمال سوريا ليس منطقة آمنة في الوقت الحالي.
وعلى الرغم من هذه التقارير، فإن استمرار تركيا في الإعادة القسرية يتعارض مع الاتفاقيات الدولية، وتطرق المؤتمر-بحسب محدثنا– إلى ما يتعلق بالخطاب السلبي حيال جميع اللاجئين الذي تتبناه معظم الأحزاب السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في مايو أيار القادم.
وأضاف أن هذه الخطابات والمواقف السلبية تسبب أيضًا أحداثًا مخيفة في الحياة اليومية للاجئين، بما في ذلك التمييز والعنصرية والعنف، وحتى محاولات الإعدام خارج نطاق القانون. وعلى عاتقنا كمنظمات غير حكومية تركية وسورية تقع مسؤولية كبيرة لتجنب ظهور المزيد من الأضرار متعددة الأبعاد والتي لا يمكن إصلاحها تجاه عملية الانتخابات وتحويل الحياة اليومية على أساس التفاهم والعدالة.
وكان العشرات من اللاجئين السوريين المتواجدين في مركز الإيواء المؤقت Apaydın قد أعلنوا إضراباً عن الطعام قبل أيام، وذلك تعبيراً عن رفضهم للإعتقال التعسفي الممارس ضدهم، وللمطالبة ببيان مآلات أوضاعهم القانونية في ظل بقاء عائلاتهم وأطفالهم دون معيلٍ منذ أسابيع وأشهر.
وكان عدد من اللاجئين السوريين المقيّدين في نظام الحماية المؤقتة تعرضوا في 12 كانون الثاني الماضي للتعنيف النفسي والجسدي ولسوء المعاملة من قبل عناصر مركز الترحيل Oğuzeli، وتم إلزامهم وإجبارهم بالإكراه للتوقيع على أوراق العودة الطوعية، كما تم نقل العشرات من من محتجزي المركز إلى مركز الإيواء المؤقت Apaydın في ولاية Hatay.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية