ذكرت صحيفة "دي ستينتور" الهولندية أن الفلسطيني السوري (مالك. ف) الذي طعن 3 أشخاص في جامعة "لاهاي" للعلوم التطبيقية في عام 2018، ربما لا يزال قادرًا على الذهاب في "إجازة".
وقالت الصحيفة إن ذلك يمكن قراءته في خطاب من مركز المعلومات في نقطة الاحتجاز (IDV)، حيث جاء في الرسالة أن "العيادة تنوي طلب إجازة".
بالوقت نفسه نقلت "دي ستينتور" تساؤل أحد الضحايا الذين كان (مالك) قد طعنهم في عام 2018 "كيف يمكن لشخص قد طعن ثلاثة أشخاص أن يحصل بالفعل على إجازة؟ هؤلاء الضحايا وعائلاتهم قلبت حياتهم رأساً على عقب".
ووفقاً للصحيفة، اعتقدت النيابة العامة في البداية أن "مالك" لديه "دافع إرهابي" لفعلته، لكنه سرعان ما تبين أنه مصاب بالفصام مع اضطراب بجنون العظمة، وأعلنت كل من المحكمة ومحكمة الاستئناف أنه "مجنون" تمامًا، لذلك تم إعطاؤه مقياس TBS.
وبناء على ذلك، تم إعلان "مالك" أجنبيًا غير مرغوب فيه، ما يعني أنه لا يمكنه اتخاذ خطوة خارج العيادة، لأنه سيكون في حالة انتهاك للقانون، لكن الذهاب في إجازة كما تشير الصحيفة هو رابط لا غنى عنه في علاج TBS. فقط عندما يمر شخص ما بهذه العملية بشكل صحيح ويعاد إجتماعياً وتتساءل الصحيفة هل لديه فرصة في الحرية؟ الواقع يقول لا يمكن إبعاد "مالك" كلاجئ فلسطيني عاش في سوريا، فهو عديم الجنسية، لا يوجد بلد يمكنه الذهاب إليه.
كان وضع "مالك" في عيادة TBS يعني السجن مدى الحياة في ذلك الوقت، وكشفت الصحيفة أنه لم يتم تحديد نوع الإجازة، اعتبارًا من متى وإلى متى ستكون الإجازة في الغالب عبارة عن نزهة على أرض العيادة، مع وجود مشرف بجانبه.
وأضافت "دي ستينتور" صحيح أن شكلًا من أشكال الإجازة أصبح ممكنًا الآن، لكن إضافة إلى "مالك"، هناك عشرات من سجناء TBS في وضع يائس مماثل، لذلك أصدر "مجلس إدارة العدالة الجنائية وحماية الشباب" مشورة لمجلس الوزراء ينبغي أن تقدم الإغاثة منذ كانون الثاني يناير من العام الماضي هذا يعني أن الحد الأدنى للإجازة ممكن، شرط أن يكون المشرف حاضرًا دائمًا.
من جهة ثانية فإن أغلب الضحايا وعائلاتهم لا يزالون بحالة صدمة منذ سماع الخبر، أكد احدهم للصحيفة: "نعاني انا وعائلتي حتى الآن حالة من الصدمة التي لم يتم معالجتها، أعيش في خوف دائم ولا أستطيع القيام بالأنشطة اليومية العادية، فقدت وظيفني وعائلتي التي كانت تعيش بهدوء فقدت هذا الهدوء"
خلصت محكمة المقاطعة ومحكمة الاستئناف لاحقًا إلى أن "مالك" كان مجنونًا تمامًا.
وكشفت الصحيفة ان الخبراء الذين فحصوه قبل عامين رأو أن مرضه أسوأ مما رأوه بعد الدراما في 5 مايو.
ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية