قال مسؤولون يوم الخميس إن القوات البحرية الفرنسية صادرت آلاف البنادق الهجومية والمدافع الرشاشة وقذائف مضادة للدبابات في يناير كانون ثان في خليج عمان وهي قادمة من إيران متجهة إلى الحوثيين في اليمن، في أحدث اعتراض لأسلحة وسط حرب اليمن الممتدة.
يأتي الإعلان في الوقت الذي تواجه فيه إيران ضغوطا غربية متزايدة بشأن شحنتها من الطائرات المسيرة لتسليح روسيا في حربها على أوكرانيا، فضلا عن حملتها العنيفة التي استمرت لأشهر ضد المحتجين.
كما تصاعدت التوترات الإقليمية بعد هجوم مشتبه به بطائرة مسيرة إسرائيلية على موقع عسكري في أصفهان بوسط إيران. وشهدت جولات العنف السابقة منذ انهيار الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية قيام الجمهورية الإسلامية بشن هجمات انتقامية في البحر.
وقعت عملية المصادرة في 15 يناير/ كانون ثان في خليج عمان، الممتد من مضيق هرمز وحتى بحر العرب والمحيط الهندي. ووصفت القيادة المركزية الأمريكية عملية اعتراض الأسلحة بأنها حدثت "على طول الطرق المستخدمة تاريخيا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني من إيران إلى اليمن".
كانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من أورد نبأ مصادرة الأسلحة، مع تعريف القوات المشاركة في العملية بأنها نخبة من القوات الخاصة الفرنسية. وأكد مسؤول إقليمي على علم بالعملية، تحدث للأسوشيتدبرس بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث علنا عن تفاصيل العملية، أن الفرنسيين هم من نفذوا عملية المصادرة.
ولم يرد الجيش الفرنسي على طلبات للتعليق على مصادرة الأسلحة. كما لم ترد القيادة المركزية الأمريكية على الفور على الأسئلة المتعلقة بالعملية، ولا بعثة إيران لدى الأمم المتحدة.
يشار الى انه بينما تحتفظ فرنسا بقاعدة بحرية في أبو ظبي، فإنها عادة ما تتبع نهجا أكثر هدوءا في المنطقة مع الحفاظ على وجود دبلوماسي في إيران.
كثيرا ما أنكرت إيران تسليح الحوثيين، رغم أن الدول الغربية وخبراء الأمم المتحدة وغيرهم تتبعوا أسلحة تتراوح بين مناظير رؤية ليلية وبنادق والصواريخ، مصدرها طهران.
وأظهرت الصور التي التقطتها القيادة المركزية الأمريكية يوم الأربعاء، وحللتها الأسوشيتدبرس، مجموعة متنوعة من الأسلحة على متن سفينة مجهولة يبدو أنها رست في ميناء. ويبدو أن الأسلحة تشمل بنادق صينية الصنع من طراز ”تايب 56″ (المعروفة باسم الكلاشينكوف الصيني)، وبنادق كلاشينكوف روسية الصنع من طراز ”مولوت إيه كيه إس 20 يو”، ومدافع رشاشة من طراز ”بي كيه إم”. وظهرت جميعها في عمليات مصادرة أسلحة أخرى منسوبة إلى إيران.
وقالت القيادة المركزية إن المصادرة شملت أكثر من 3000 بندقية و578 ألف طلقة ذخيرة. وأظهرت الصور التي تم نشرها أيضا 23 صاروخا مضادا للدبابات والتي يتم إطلاقها من حاويات، والتي ظهرت أيضا في شحنات أخرى مرتبطة بإيران.
البحرية الفرنسية تصادر أسلحة إيرانية أثناء توجهها إلى اليمن
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية