ضربت عاصفة ثلجية مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة "عرسال" شرق لبنان مساء أمس الثلاثاء.
وقال مراسل "زمان الوصل" إن العاصفة الثلجية التي حملت اسم "فرح" بدأت نشاطها بهطولات ثلجية خفيفة ومتقطعة صباح الثلاثاء، وازدادت فاعليتها مساء، فأخذت كميات الهطولات الثلجية والمطرية بالتزايد.مع زيادة في سرعة الرياح، وانخفاض كبير في درجات الحرارة، ووصلت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر عند منتصف ليلة الثلاثاء.
وأضاف المراسل إن العاصفة الثلجية تعتبر الأولى من حيث شدتها خلال شتاء هذا العام الذي تميز بالجفاف عموما قياسا لسابقاته من السنوات الماضية.
وغابت عنه الهطولات المطرية والثلجية طيلة شهري كانون الأول ديسمبر وكانون الثاني يناير رغم تدني درجات الحرارة.
ونوه المراسل إلى أن العاصفة الثلجية "فرح" تأتي في ظل ظروف اقتصادية
ومعاشية هي الأسوأ في تاريخ اللجوء السوري في لبنان، والذي قاربت مدته 12
عاما، حيث ناهز سعر صرف الدولار ولأول مرة في تاريخ لبنان 60 ألف ليرة
لبنانية، الأمر الذي انعكس سلبا على المدخرات المالية للعائلة السورية
اللاجئة في المخيمات، ما جعلها تفتقر لأبسط مقومات الحياة الطبيعية من
تدفئة وغذاء ودواء.
يضاف إليها عمليات الفصل التي
نفذها "برنامج الأغذية العالمي" نهاية العام المنصرم 2022 التي طالت آلاف
العائلات السورية اللاجئة في لبنان، ما حرمها من أي مورد مالي يساعدها على
تأمين حياتها واستمرارها.
في سياق متصل، ومع
اشتداد فاعلية العاصفة "فرح" ناشدت وزارة الأشغال والنقل اللبنانية
المواطنين التقيد بإرشادات الأجهزة الامنية المتعلقة بالعاصفة "فرح" حرصاً
منها على سلامتهم.
عبدالحفيظ الحولاني - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية