قتل عنصر يتبع لقوة "مكافحة الإرهاب" التابعة لحزب "اللواء السوري"، تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، بعد اعتقال دام شهور.
وذكرت شبكة "السويداء 24" أن أقارب "رائد فواز الحمد"، تسلموا جثمانه، عند دوار "العنقود" على مدخل مدينة السويداء، بعدما أن سّلمته فرع المخابرات العسكرية، لحركة "رجال الكرامة"، عند حاجز "المسمية" على مدخل السويداء، استكمالاً لملف معتقلي أحداث "خازمة".
وقالت إن "رائد الحمد- أبو تمّام" (58 عاماً)، كان من بين 8 أفراد يتبعون لقوة "مكافحة الإرهاب"، الذراع العسكري لحزب "اللواء السوري"، اعتقلتهم المخابرات العسكرية في هجومها على قرية "خازمة"، صيف العام الماضي، ولم يكن مصاباً اثناء اعتقاله، ونُقل مع رفاقه إلى فرع الامن العسكري في السويداء، من ثم إلى الفرع 215 في دمشق، المسمى بسرية المداهمة، والتابع لشعبة المخابرات العسكرية.
وأكدت أن "الحمد" تعرض في الأيام الأولى لاعتقاله لتعذيب شديد من عناصر المخابرات العسكرية، دون تحقيق حتى، مشددة على أن المحققين كانوا يضربون المعتقلين ويعذبونهم، ويقولون لهم "نعرف كل شيء، أنتم هنا فقط للتعذيب".
وأشارت إلى أن "الحمد" كان يعاني من مشاكل في القلب، وخضع قبل اعتقاله لعملية قلب مفتوح، فلم يحتمل التعذيب على ما يبدو، وفارق الحياة داخل الفرع 215.
ولفتت الشبكة إلى أن "الحمد" نُقل بعدها بقية المعتقلين إلى الفرع 291، المسمى بالفرع الإداري، التابع لشعبة المخابرات العسكرية أيضاً، وقضوا طيلة فترة اعتقالهم في منفردات، وسط ظروف قاسية جداً، وتعذيب شديد، لا تزال أثاره بادية على من بقي منهم على قيد الحياة.
وأضافت أنه "بعد تدخل حركة رجال الكرامة، والدخول في مفاوضات مع السلطات الامنية، أطلقت الاخيرة سراح المعتقلين السبعة يوم الأحد، وأعلنت وفاة الثامن، ثم سلّمت جثمانه يوم الاثنين.
واعتبرت أنه مهما كانت مزاعم سلطات النظام عن أسباب اعتقال الشبان الثمانية، كان من حقّهم المثول إلى القضاء، أو الخضوع إلى تسوية أسوة بغيرهم من المسلحين الذين لم يتورطوا بالدماء، إلّا أن ظروف الاعتقال تثبت استمرار السياسات الأمنية القائمة على القتل والتعذيب، في اقبيتها الموصوفة بالمسالخ البشرية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية