في خطوة مفاجأة قضت محكمة تابعة للنظام بسجن الإعلامي الموالي "شادي حلوة" لمدة 6 أشهر وبغرامة مالية بحقه بسبب ما وصفته بإثارة "النعرات الطائفية" رغم استماتته في الدفاع عن نظام الأسد وتلميع صورته طوال السنوات الماضية.
ويأتي هذا الحكم بعد حوالي عامين من تقديم دعوى ضده بهذا الشأن من قبل "مجلس مدينة حلب"، ففي كانون الأول من العام 2021 كشفت مصادر مقربة من نظام الأسد عن تقديم دعوة ضد حلوة بتهمة النيل من سمعة مؤسسات الدولة وإثارة الرأي العام والنعرات الطائفية عبر منشوراته في "فيسبوك" من قبل مجلس مدينة حلب التابع للنظام.
وفي منشور آخر في تموز الماضي تساءل حلوة: "إلى متى سيبقى القائمون مكتوفي الأيدي تجاه تحريك عجلة الإنتاج، مجلس المدينة لديه أملاك في مناطق حساسة وعاجز حتى عن طرح أي مشروع".
وتحدث في منشور آخر عن فساد مسؤولي النظام واصفاً إياهم بـ"مسؤولي زمبابوي" إضافة لاتهامه حكومة "نظام الأسد"، بالعمل على دفع الشباب للهجرة خارج البلد من خلال تضييقها عليهم بكافة المجالات الاجتماعية مما دفع قضاء النظام إلى تحريك الدعوى بحقه وإصدار قرار السجن والغرامة.
وجاء في القرار الصادر عن ديوان محاكم بداية الجزاء 4 في دائرة حلب رقم 20/2022 تحت عنوان "الحق العام" حبس المدعى عليه شادي حلوة بن أحمد ستة أشهر والغرامة بدفع خمسمائة ألف للمدعي عليه وجاء في نوع الدعوى إثارة النعرات الطائفية وتاريخها 17/10 /2021.
وفي أول رد له نشر حلوة صورة الحكم الصادر بحقه في حسابه على "فيسبوك" وعلق قائلاً: لم يتسن لهم الرد بالوثائق التي قمت بنشرها على مدار عامين والتي كشفت الكثير من ملفات الفساد وردهم كان هذه التهمة –يقصد إثارة النعرات الطائفية- التي ليس لها –كما قال– أساس من الصحة".
وتابع: "بكل الأحوال سأقوم باستئناف الحكم وكلي ثقة بالقضاء العادل" –حسب زعمه-.
وفي مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي قال حلوة إن اتهامه بإثارة النعرات الطائفية، حكم مضحك ، واعلن انه سيلتزم الصمت حيث قام محامية "مضر عمر" باستئناف الحكم.
واعلن انه كان يتحدث عن شان عام وتقصير خدمي وفساد واستهتار بالبلاد ، وانه قدم على مدار العام الماضي بنشر وثائق منها تأجير مقرات مدينة حلب التي ينتمي اليها بقروش وليس ليرات، وقال انه نشر وتكلم عن هدر المال العام وفساد في سوق الهال.
واشار أنه تفاجأ بمدير الأملاك في مجلس مدينة حلب يقدم كتاباً الى محافظ ، ثم الى القضاء من أجل تثبيت الدعوى إلى أن صدر الحكم.
وكان موالون اتهموا شادي حلوة بدورهم بالفساد وأطلقوا عليه لقب "مذيع الأمبيرات"وذلك لأنه كان يكسب من بيع الامبيرات مليون ليرة شهرياً.
وقال البعض من المؤيدين إن حلوة كان يحصل على المازوت المدعوم من الدولة من أجل تشغيل مولداته ويبيعها للمواطنين بسعر السوق السوداء.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية