أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لأنها ذكرته بأصوات أطفال سوريا.. لاجئ في هولندا حاول خنق طفلة صديقته

أرشيف

اعتقدت أم شابة أن رضيعتها البالغة من العمر 8 أشهر في أيد أمينة عندما عهدت بها إلى صديقها السوري البالغ من العمر 22 عامًا، ريثما تقضي بعض الأعمال خارج المنزل، لكن الذي حصل أن غضب الشاب إنفجر وكادت حياة الطفلة تنتهي بحسب صحيفة "دي ستينتور" الهولندية.

تقول الصحيفة إن الشاب بدأ يضرب الفتاة، وحاول خنقها والقاءها بعنف على السرير، وكان يريد أن يخنقها ببطانية وضربها بشدة حتى تنكسر كل ضلوعها، "لقد نجت بأعجوبة".

ووفقاً للصحيفة فإن "أحمد .ي" لا يعرف ماذا يفعل، لأن الطفلة ذكرته بالفترة الماضية التي قضاها في سوريا وبكاء الأطفال هناك.

وتضيف الصحيفة إن "أحمد" عندما أدرك ما فعله في 6 أيار مايو/2022، اتصل بنفسه بـ(112) رقم البوليس وراح يقول للضباط: "أمسكوا بي، لقد فعلت ذلك، فقط أطلقوا النار علي".

وبعد ذلك قال للمحققين: "أنا أستحق السجن المؤبد"، فيما كانت صديقته لا تفهم ما حدث وبحسب قولها: "لم يكن  أحمد والد الفتاة، لكنه عاملها بلطف شديد، وكان يلعب معها، وغالبًا ما يرعاها في غيابي".

*توسل للحصول على المساعدة
ونقلت الصحيفة عن الشاب نفسه قوله يوم الثلاثاء أثناء المحاكمة: "البكاء فتح كل الجراح، فقد بدأ الأمر كما لو كنت أخطو خارج نفسي، رأيت نفسي أفعل أشياء لم أكن أتخيلها، لا إنها قطعة من قلبي. لماذا سارت الأمور بشكل خاطئ".

ويضيف أحمد "لقد توسلت للمساعدة ثمان مرات عندما لم أكن على ما يرام. بعد رحلتي إلى هولندا، خضعت لعلاج مكثف لمدة 3.5 سنوات لاضطراب ما بعد الصدمة الذي أصابني نتيجة الحرب، ولكن بعد أن تعرضت لحادث دراجة بخارية في أوائل عام 2022، وكنت في غيبوبة لمدة أسبوعين، عاد كل شيء، وعدت إلى إدمان الحشيش".

ويوجه "أحمد" كلامه إلى صديقته "لم يتوقع أحد أن الأمور ستسير بشكل خاطئ هناك، أنا آسف جدا من أعماق قلبي، لم أرغب أبدا في إيذائها".

بالنسبة لوالد الطفلة فقد عاش كابوساً حقيقيا عندما وجد أعز ما يملكه في الحياة بهذه الحالة، ندوب في كل مكان ووجه منتفخ، يقول والدها للصحيفة "بدت وكأنها مشاهد من فيلم، كانت ترقد هناك، والمخدر بين الخراطيم، كنت الشخص الوحيد الذي سُمح لي بالحضور عندما اضطرت إلى إجراء مسح ضوئي لمعرفة ما إذا كان هناك أي تلف في الدماغ".

ويضيف الوالد بألم: "عندما أمسكت يدها الصغيرة بإصبعي شعرت بها، وثم اضطررت إلى مسح دماء ابنتي عن الحائط. هذا غير واقعي أبدا".
ويقول عن "أحمد"  "لم أفهم ذلك، لقد بدا مثل هذا الولد الودود".

من جهتها  أعربت الأم عن قلقها بشأن المشتبه به "أعتقد بصدق أنه لم يقصد إيذاءها، لقد قضينا وقتًا ممتعًا معًا، السجن  لن يكون مفيداً له". 

*صدمة الحرب
وبحسب الصحيفة فإن الخبراء الذين يرون أن لدى "أحمد ي" إحساسا متضائلا إلى حد كبير بالمسؤولية بسبب صدمة الحرب التي تعرض لها، ينصحون بعلاج TBS طويل ومكثف مع الظروف. وقد تبنى المدعي العام، الذي يتهم "أحمد" بمحاولة إلحاق أذى جسدي جسيم، هذه النصيحة في الحكم.

ويضاف حكم بالسجن لمدة 12 شهرا، مع الرغبة الصريحة في أن يتمكن "أحمد .ي" في غضون ثلاثة أشهر، وهو محتجز بالفعل منذ 8 أشهر، من بدء مسار TBS الخاص به على الفور، حسبما ختمت الصحيفة.

ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
(88)    هل أعجبتك المقالة (86)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي