أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أكثر من 160 ألف مهاجر غير نظامي مُنعوا من دخول بلغاريا العام الماضي

شرطة الحدود البلغارية على الحدود مع تركيا - أ ف ب

قال وزير الداخلية البلغاري "إيفان ديميريجيف" إن أكثر من 160 ألف مهاجر غير نظامي مُنعوا من دخول بلغاريا في عام 2022.

وأشار الوزير في رده على سؤال في البرلمان حول مركز الاتصال والتعاون الثلاثي بين اليونان وبلغاريا وتركيا بخصوص اللاجئين إلى إن عامي 2015 و2016 شهدا أقل المحاولات لدخول لاجئين إلى بلغاريا بينما عبر العام الماضي أكثر من 20000 مهاجر إلى الأراضي البلغارية، ودخل ما يقرب من 14000 مهاجر إلى البلاد.

وتم إحباط أكثر من 160 ألف محاولة عبور، بفعل مركز الاتصال الثلاثي الذي أسس عام 2016 ويعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. والمجالات الرئيسية لنشاطه هي أمن الحدود والتصدي للهجرة غير النظامية.

مكافحة الهجرة غير الشرعية
وأوضح دميردجييف أن أسباب زيادة تدفق المهاجرين موضوعية وتتجاوز حدود تركيا وبلغاريا، وأشار إلى أنه لا يمكن السيطرة على ضغط المهاجرين في المنطقة إلا بالتنسيق الناجح بين بلدنا وتركيا واليونان، ولفت إلى أن بلاده قدمت خلال العام الماضي، أكثر من 5000 إخطاراً إلى تركيا ، وتم التعرف على أكثر من 63000 شخص حاولوا دخول أراضينا بشكل غير قانوني.

كما أعلن الوزير أن سلطات الحدود التركية احتجزت 36 مجموعة تضم نحو 400 شخص على صلة بإجراءات المركز والتفاعل فيه.

وأوضح ديميردجييف أن المجالات الرئيسية للنشاط المشترك هي حماية الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية. على مدى السنوات الخمس الماضية، مضيفاً أن تبادل المعلومات في المركز ازداد ثلاث مرات، مما يعني أنه ينجح في تنفيذ المهام التي تم إنشاؤه من أجله.

كما يتم تبادل الإخطارات فيه- الإشارات التي يرسلها الضباط الميدانيون أو من كاميرات المراقبة، في غضون دقائق، إلى خدمات الدولة المعنية ويتم التفاعل معها.

تغيير التدفقات
وأشار دميرجييف إلى أن بلغاريا تعاني من العديد من أوجه العجز المتعلقة بأمن الحدود. ولفت إلى أن هناك نقصاً في المعدات التقنية لمسافة 110 كيلومترات على طول الحدود، ونقصاً في وسائل النقل الملائمة، وتم إصلاح الطرق السيئة في بضعة أشهر. وستكون النتائج في الأشهر المقبلة أفضل.

كما أجاب ديميرجييف على سؤال يتعلق بالصعوبات التي تواجه الأقلية البلغارية من بلدة تساريبرود الصربية عند عبور الحدود للعمل في بلغاريا، وقال: "بحلول منتصف عام 2023 ، يجب الانتهاء من إعادة إعمار هذه النقطة، التي سيكون لها 28 خطاً ويمكن تغيير التدفقات".

شبكات تهريب متخصصة
وتقع بلغاريا على طريق يستخدمه المهاجرون القادمون من دول الشرق الأوسط وأفغانستان المتجهون إلى دول الاتحاد الأوروبي. ومنذ اندلاع أزمة الهجرة، لم تعرف بلغاريا كبلد وجهة نهائية للغالبية العظمى من المهاجرين. إذ يسعون لحظة وصولهم إليها لاستخدام شبكات تهريب متخصصة للانتقال إلى دول أكثر ثراء في أوروبا الغربية –بحسب موقع "مهاجر نيوز"- الذي أشار إلى أن بلغاريا كثفت أواخر العام الماضي عمليات التفتيش على حدودها الجنوبية مع تركيا، وكذلك في جميع أنحاء البلاد، لمكافحة تدفق المهاجرين المتزايد وإثبات قدرتها على حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بشكل صحيح، وعلى الرغم من كل جهودها، رفض طلب بلغاريا الانضمام إلى منطقة شنغن في الثامن من الشهر الجاري من قبل كل من هولندا النمسا، وعلل البلدان الأوروبيان موقفهما بارتفاع أعداد المهاجرين العابرين للحدود عبر طريق غرب البلقان.

وفي إطار مكافحة الهجرة، تعرضت البلاد لجملة من الانتقادات من قبل منظمات حقوقية معنية بشؤون المهاجرين، تحدثت عن انتهاكات جسيمة مورست بحق المهاجرين من قبل شرطة الحدود البلغارية. وكان تقرير صدر مطلع كانون الأول الماضي قد وثق تعرض مهاجر سوري لإطلاق نار من قبل السلطات البلغارية، أثناء محاولته عبور الحدود من تركيا.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(179)    هل أعجبتك المقالة (76)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي