أعلن المدير العام لوزارة التربية اللبنانية "عماد الأشقر" توقف الدروس في مدارس بعد الظهر لغير اللبنانيين إلى حين التوصل إلى حل لمسالة التعليم ما قبل الظهر.
وأضاف "الأشقر" في تصريحات إعلامية "نحن نستقبل جميع الناس وقلوبنا مفتوحة للجميع، لكن لا يجوز ألا يتعلم أبناؤنا، وأن يتعلم أولاد غيرنا".
وتتبع المدارس اللبنانية طرقاً تنظيمية لتعليم اللاجئين السوريين، ضمن أوقات الظهيرة، نظراً إلى شغل الطلاب اللبنانيين في الدوام الصباحي.
وتمول الأمم المتحدة تعليم السوريين، ما يوفر فرص عمل لـ 12 ألف مدرس لبناني في قطاع التعليم، بحسب إحصاءات رسمية، مشيرا إلى أن عدد الأطفال السوريين الملتحقين بالمدراس في لبنان، 631 ألفا، منهم 210 آلاف في المدارس الرسمية المدعومة من المانحين، و63 ألف في المدارس الخاصة، وفق تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" للعام الدراسي 2019 /2020.
وكانت مراكز حقوقية قد أدانت تصريحات لبنانية رسمية ووصفتها بـ"التمييزية" بحق الطلاب السوريين في لبنان.
ووصف "مركز وصول" لحقوق الإنسان في وقت سابق تصريحات وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "عباس الحلبي" بأنها "تمييزية" بحق الطلاب السوريين في لبنان.
وقال المركز على صفحته الرسمية في "فيسبوك" إن خطابات رسمية "تمييزية" بحق الطلاب اللاجئين السوريين في لبنان بالتزامن مع موسم العودة إلى المدارس مما يضع مستقبلهم أمام تحديات كبيرة.
وكان وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال "عباس الحلبي" قد صرح في وقت سابق قائلا: إن لبنان بحاجة ملحة للدعم من أجل إنقاذ العام الدراسي، مشددا على أنه "في غياب الحوافز من الجهات المانحة لن يحضر الأساتذة إلى المدارس وبالتالي لا لزوم لكل البرامج الدولية، وإذا لم يتعلم التلامذة اللبنانيون في دوام قبل الظهر بسبب غياب الحوافز فلن يتعلم غير اللبنانيين (الطلاب السوريين) في دوام بعد الظهر".
عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية