طالب يطعن مدير مدرسته بسكين في حماة

أقدم أحد طلاب مدرسة "عبد المعين قطرميز" للتعليم الأساسي في حي القصور بمدينة حماة على طعن مديرها بعد أن قام بتحطيم زجاج سيارته لأسباب مجهولة.

وأفاد ناشطون أن تلميذاً لم يٌذكر اسمه طعن مدير المدرسة "عبد العزيز القاسم" 57 عاماً صباح اليوم الجمعة 6 يناير كانون الثاني ثلاث طعنات بسكين كان بيده أمام الكادر التدريسي قبل أن يتوارى عن الأنظار، وتم نقل المدير المصاب إلى أحد المشافي القريبة من المنطقة الذي رفض استقباله بسبب تأمينه الطبي الذي لا يغطي أعمال الشغب بحسب مؤسسة التأمين الخاصة بالتربية، مما استدعى مدير التربية ونقيب المعلمين للتدخل وقبول حالته، وأفاد المصدر أن حالة المدير المعتدى عليه مستقرة الآن وقام ذووه برفع دعوى قضائية أمام المحامي العام التابع للنظام ضد الجاني الذي لم تحدد هويته فيما أشار ناشطون إلى أن والده من ذوي الحظوة والنفوذ لدى الأفرع الأمنية في المدينة.

ونقل موقع "أثر برس" عن مديرية التربية في حماة التابعة لحكومة النظام، قولها أن الاعتداء على المدير جاء من قبل شاب من خارج المدرسة، مشيرةً إلى أنها تتابع الموضوع كون الحادثة جرت ضمن حرم المدرسة.

وأشارت المديرية إلى أنه تم نقل مدير المدرسة إلى مستشفى المركز الطبي في حي الشريعة بمدينة حماة، وأن حالته الصحية جيدة، استناداً إلى رأي أطباء المستشفى، وتم تكليف رئيس دائرة الجاهزية بمتابعة الوضع الصحي للمدير، والتقصي عن الأسباب التي أدت للحادث بالتنسيق مع فرع "الأمن الجنائي" في المدينة الواقعة تحت سيطرة النظام.

ولفتت إلى أنه تم إرسال كتاب إلى قيادة الشرطة في مدينة حماة، من أجل تسيير دوريات عن طريق أقسامها، في كل منطقة عند انصراف التلاميذ والطلاب من مدارسهم.

يأتي ذلك في ظل استمرار الفوضى والفلتان الأمني ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وكان  شخص  أقدم في أيلول سبتمبر الماضي على طعن مدير مدرسة ابتدائية شرقي محافظة حماة الواقعة تحت سيطرة النظام،  وأشارت مصادر إخبارية عن شهود عيان حينها إلى أن مدير مدرسة سمنة بمنطقة السلمية بريف حماة الشرقي تعرض للطعن بواسطة سكين خلال دوامه الرسمي، بعد أن اقتحم شخص ملثم المدرسة وسط حالة ذهول وخوف من الطلاب ليصل إلى مكتب المدير ويوجه له عدة طعنات ليتم إسعافه الى أحد المشافي القريبة.

وشهد العام 2022 تصاعداً لافتاً في معدل الجرائم ضمن مناطق سيطرة قوات النظام في مختلف المحافظات، في ظل تقاعس الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في وضع حد للفوضى والفلتان الأمني المستشري في عموم مناطقها.