مقتل طفل سوري بطلق ناري في الرأس أثناء محاولته الهجرة من ليبيا

توفي طفل سوري بعد أيام من إصابته بطلق ناري في الرأس أثناء محاولته الهجرة من ليبيا في مدينة "العجيلات" بتاريخ 31/12/ 2022.

ووفق "مجموعة الإنقاذ الموحد" فإن الطفل "عبد الرزاق عيسى علو" من قرية "إحرص" بناحية "تل رفعت" في ريف حلب يبلغ من العمر 13 عاماً، وأشارت إلى أن الطفل كان في طريقه للهجرة إلى أوروبا منذ شهر تقريباً، ومنذ أربعة أيام وجد مصاباً بطلق ناري على مستوى الرأس بالقرب من مصحة "الراية" في "العجيلات"، وتم نقله إلى مشفى "النوران" ليفارق الحياة أمس الخميس، وأفاد ناشطون بأن والدي الطفل يعيشان في سوريا، بينما يعيش هو مع عمه في مدينة "طرابلس".

ونشر "أحمد علو" نعياً لقريبه الطفل قال فيه: "ألم تكن تسعك هذه دنيا يا صغيري أنت الذي حاولت ان تعيش حياةً تحصل فيها على حقوقك على مستقبلك على ابسط متطلباتك".

وأضاف: "حاولت ان تؤمن حياةً كريمة لك ولأهلك كنت خلوقاً ذكياً شجاعاً من بين جميع صبيان شغفك للحياة لم يكن يُستهان حاولت ان تعبر الى برّ الامان من حدود أوسخ الاوطان".

وكان مشفى "النوران" على الطريق الساحلي في "الصابرية" غرب مدينة "الزاوية" قد أكد أن أطباءه أجروا للطفل عملية جراحية على الرأس بإشراف مركز طب الطوارئ والدعم فرع "الغربية".

وأضاف المشفى في منشور رصدته "زمان الوصل" أن الطفل متواجد في العناية المركزة حالياً، ووجهت مناشدة لمن يتعرف على الطفل أو ذويه".

وبدوره قال رئيس مركز شرطة "الفريخ" التابعة لمديرية أمن "العجيلات" العميد "محمد مخيلة" في فيديو مصور قبل وفاة الطفل إنه حضر مع عدد من الضباط إلى مصحة "النوران" الطبية للاطمئنان على حالة الطفل المصاب الذي لم يتم التعرف على هويته، ولم يرد أي بلاغ من ذويه.

وأضاف أن الطفل في قسم العناية بالمصحة في حالة إغماء تام وغيبوبة كاملة، ولم يتمكنوا من ضبط أقواله أو أي شيء عن إصابته ومن المتسبب بها.

وتُمثّل ليبيا نقطة الانطلاق الأساسية للعابرين نحو شمال المتوسط، حيث يغادر 90% من المهاجرين المتوجّهين إلى أوروبا عبر سواحلها، ويتعرض المهاجرون للكثير من حوادث القتل أو الغرق أو الاختطاف أثناء رحلة الهجرة مقابل مبالغ مادية.