أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ترحيل 194 سوريًّا من "طرابلس" لبنان بعد ضبطهم في قارب التهريب

أقدمت السلطات اللبنانية على ترحيل 194 لاجئا سوريًا من مرفأ طرابلس إلى سوريا بعد استكمال التحقيقات معهم على خلفية محاولتهم مغادرة لبنان بحرا بطرق غير شرعية.

وأكدت مصادر صحفية لبنانية "مطلعة" أن مخابرات الجيش اللبناني لازالت تبحث عن سائق القارب المتورط بمحاولة تهريب 234 شخصا من جنسيات سورية ولبنانية وفلسطينية ليل السبت الماضي قبالة شاطئ "سلعاتا" شمال لبنان.

وأضافت المصادر إن مخابرات الجيش أوقفت عدداً من أقرباء السائق المتواري عن الأنظار ويدعى "عبد الرزاق الهزراوي" (أبو رامي) وهو لبناني الجنسية.

وكشفت التحقيقات التي أوردتها المصادر أن "الهزراوي" أتى بالعدد الأكبر من المهاجرين من سوريا قبل ليلة واحدة بعدما حضّر لرحلة الموت قبل فترة، ونقلهم مع عائلات سورية أخرى موجودة في لبنان، إضافة إلى 7 لبنانيين و5 عراقيين وفلسطيني، إلى نقاط مختلفة على الشاطئ الشمالي، والقسم الأكبر منهم نقل إلى نفق "شكا" القديم ليل الجمعة – السبت، حيث تولت زوارق صغيرة نقل المهاجرين فجر السبت الفائت إلى المركب الذي كان ينتظر في عرض البحر مقابل "سلعاتا"، مضيفة أن الطرقات الترابية عند النفق القديم توصل إلى نقاط بحرية يسهل على المراكب الصغيرة الانطلاق منها.

وفي اعترافات بعض الناجين فإنّ تاجر الموت تقاضى عن كل شخص 6 آلاف دولار أميركي، وتمّ ترحيل 194 سورياً من المهاجرين غير الشرعيين من مرفأ طرابلس إلى سوريا، كما أوقفت مخابرات الجيش 7 من أقرباء تاجر الموت الذين كانوا على متن المركب، علماً أنّ السيدة التي توفيت هي والدة المهرب (الهزراوي).

وتمكّن الجيش من إنقاذ 232 طفلاً وسيدة وشاباً كانوا على زورق الموت، بينما حال خطأ تقني لزورق "اليونيفيل" دون إنقاذ السيدة والطفلة بعدما انقلب بهما.

وكان الجيش اللبناني قد أعلن السبت الفائت مصرع شخصين وإنقاذ 232 آخرين إثر غرق قارب هجرة غير نظامية شمالي البلاد.

وقال الجيش في بيان، إن قواته البحرية أنقذت بالتعاون مع اليونيفيل (قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) 232 شخصاً كانوا على متن قارب قبالة شاطئ "سلعاتا"..

وأضاف البيان أنه "تم انتشال جثتي شخصين غرقا أثناء عملية الإنقاذ".

وفي أيلول سبتمبر الماضي، لقي 94 شخصا مصرعهم بعد غرق قارب هجرة غير نظامية قبالة ساحل سوريا، بعد أيام من انطلاقه من لبنان تجاه أوروبا وعلى متنه مهاجرون من جنسيات لبنانية وفلسطينية وسوريا.

وفي الآونة الأخيرة، تزايدت محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان باتجاه الدول الأوروبية، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع معدلات الفقر في البلاد.

عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
(62)    هل أعجبتك المقالة (57)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي