أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"المسلط" يؤكد الالتزام بثوابت الثورة ومطالب السوريين ويثمن دور تركيا والدول الصديقة

نفى رئيس "الائتلاف الوطني" وجود أي تغيير في الموقف التركي

ألقى سالم المسلط، رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" كلمة مصورة رصدتها صحيفة "زمان الوصل"، حول التطورات السياسية الأخيرة، سائلاً الله أن يكون هذا العام، عام خيرٍ وفرجٍ على سوريا وشعبِها، وأن يكون عام جلاء وزوال للإرهاب والاستبداد، وتغيير نحو سوريا التي يحلمُ بها الجميع، ويعيش فيها الجميع بحرية وكرامة وأمن وسلام.

وأكد "المسلط" التزام "الائتلاف الوطني السوري" بثوابت الشعب السوري وثورته، معبّراً عن الاعتزاز والفخر بهذا الشعب العظيم، الذي ملأ ساحات الحرية من الشمال السوري المحرر إلى جاسم والصنمين والسويداء جنوباً.

كما شدّد على روح الثورة والتمسك بثوابتها ومطالبها، مضيفاً أن "الائتلافَ الوطني" ملتزمٌ بنهج الشعب السوري ومطالبه في نيل حريته واستعادة وطنه، ولن يكونوا أقل وطنية ممن هتف بالأمس.

وأشار رئيس "الائتلاف الوطني" إلى أن نظام الأسد هو نظام إبادة ارتكب آلاف جرائم الحرب والمجازر بحق الشعب السوري الأعزل، وهو نظام فاقد للشرعية اعتمد التدمير والقتل والتهجير نهجاً.

واعتبر "سالم المسلط" أن "الائتلاف الوطني السوري" يرى بأن سبيل الخلاص وإنقاذ الشعب هو بخلاصه من هذا النظام.

وتحدث "المسلط" في كلمته عن موقف تركيا من الثورة السورية، موضحاً أن لتركيا موقف كبير مع الشعب السوري منذ انطلاقة ثورته، باحتضانها ملايين المُهجرين ومساندة السوريين ومؤسساتهم في كل وقت، لافتاً إلى أن لتركيا أمنها وأمن شعبها الذي من واجبها أن تحفظه.

وبحسب المسلط، فإن المسؤولين الأتراك أكدوا بالأمس لوفد "المعارضة السورية الذي التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس"، وفي كل لقاء معهم دعمهم لقضية الشعب السوري وعدم التخلي عن مطالبه، والتزامهم بدعم الائتلاف ومؤسساته ودعم المسار السياسي حسب القرار 2254 والعمل في إطاره.

كما نفى رئيس "الائتلاف الوطني" وجود أي تغيير في الموقف التركي، وأنه لم يتحدث أحد عن تطبيع أو مصالحة مع النظام، وفق كلمته.

وأعرب "المسلط" عن امتنانه للدول الشقيقة والصديقة التي لها مواقفها مع الشعب السوري ومع قضيته العادلة، مبيناً تفهمه ما لديهم من هواجس، وتفهم أن محنة أحد عشر عاماً محنة طويلة ويجب أن تنتهي.

وقال "المسلط" إنهم أكدوا أنها إن كانت في نظرهم أحد عشر عاماً, فإنها على السوريين من قسوتها كانت كل عام بعشرة أعوام.

ولفت رئيس "الائتلاف الوطني" إلى حق الدول بقراراتها، منوهاً لثوابتنا الوطنية التي كانت ومازالت أولوياتنا وبوصلة عملنا وعمل كل سوري حر.

وأضاف "المسلط" أن لا تغيير بالمواقف ولا الثوابت الوطنية، ولا وجود لانحراف مسار الثورة، مسار الكرامة، ولا انحراف عنه مهما تغيرت الظروف ومهما كانت المواقف ومهما كانت التبعات.

وتحدث "المسلط" عن مماطلة نظام الأسد وتعنته وعدم جديته طيلة السنوات الماضية، مشيراً لالتزام "المعارضة السورية" بالحل السياسي كخيار إستراتيجي ومفاوضاتها تحت مظلة دولية شرعية ووفق القرارات الدولية ذات الصلة ومنها بيان جنيف عام 2012 والقرار 2118 و2254 ومساندة حلفائها في ذلك وما زالوا.

ورأى "المسلط" في كلمته أن نظام الأسد المُخادع لن يكون مصدر أمن وسلام للمنطقة, ولن يعطي نظامٌ فاقد الشرعية، قتل ودمر وشرد وصدّر الإرهاب والمخدرات، أي شيء.

وجدد رئيس "الائتلاف الوطني" التأكيد على أن النظام الذي يقتل شعبه لن يحرص على سلامة غيرهم.

وتأتي هذه التطورات عقب عدة اجتماعات عقدها رئيس "الائتلاف الوطني السوري" على مدى يومين، مع مسؤولين أتراك، اختتمها أمس بلقاء مع "مولود جاويش أوغلو"، وزير الخارجية التركي في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة.

وسبق أن أكد وزير الخارجية التركي خلال اللقاء مع وفد "المعارضة السورية"، أن الخطوات التركية تهدف إلى محاربة الإرهاب وتسريع العملية السياسية المتعلقة بسوريا وفق القرار الأممي 2254، وإيجاد حل نهائي ينهي مأساة الشعب السوري.

كما جدد "جاويش أوغلو" موقف بلاده الداعم للمعارضة السورية والشعب السوري معتبراً أنه ثابت ولم يتغير.

زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (78)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي