شقة الناشطة السورية "ميسون بيرقدار" في برلين تتعرض لحريق مجهول

تعرض المبنى الذي تقطنه المعارضة السورية "ميسون بيرقدار" في العاصمة الألمانية "برلين" لحريق مجهول الأسباب.

وظهرت الناشطة "بيرقدار" في فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تقول إنها كانت تقوم ببث لايف وفتحت باب الغرفة التي تقف فيها لتشير إلى دخان كثيف داخل شقتها، وقالت إن الغرف كلها دخان والأرض باتت سوداء اللون في ظل صوت جهاز الإنذار.

وأضافت أن حريقاً شب في الطابق السفلي من المبنى وتساءلت إذا كانت المفرقعات بمناسبة رأس السنة في الخارج، فمالذي جاء بها إلى داخل المبنى والشقق.

وكشفت أن منزلها يفتقر إلى منفذ في حال أحاطت بها النيران، وإذا كان لابد من الخروج فعليها أن تقفز إلى شرفة جارتها، وهو أمر خطير لبعد المسافة واستدركت: "إذا جرى لي شي فسامحوني".

وفي منشور لاحق على صفحتها في "فيسبوك" كتبت بيرقدار": "تهجرنا من بيتنا في بداية عام 2023 الحمد لله على كل حال الحريق بدأ من قبو العمارة بفعل عفاريت".

وأضافت أن "البناء غير صالح للسكن بسبب الرائحة في البيوت ولا يوجد كهرباء كل السكان خارج بيوتهم اعتذر ممن اتصل بي للاطمئنان ولم استطع الرد عليه بسبب الحالة والرعب انا بخير وشكرا للجميع".

و"ميسون بيرقدار" المعروفة بلقب "ميسون الحرة" ناشطة سورية تقيم في ألمانيا منذ عقدين من الزمن، واشتهرت بإزعاج رموز ومؤيدي نظام الأسد عبر الاتصال بهم ووضعهم في الزاوية الضيقة وفضح تأييدهم للأسد.

وتلقت خلال السنوات الماضية الكثير من التهديدات بالقتل انتقاماً من نشاطها السلمي الذي أقض مضجع النظام وأحد التهديدات جاء من شخص مجهول من داخل الأراضي الألمانية وجاء في التهديد ما نصه: "رح نعمل فيكِ مثلما صار مع الخاشقجي.. لما رح تلاقي السكين على رقبتك بدي شوف شو رح ينفع فيك".

وصيغة التهديد ذاتها وصلت إلى "بيرقدار" من عضو في لجان المصالحة التابعة لحكومة دمشق، "عمر رحمون"، وعندما هددته باللجوء إلى القضاء الألماني، كان رد "رحمون" بحسب قولها: "المخابرات الألمانية التي تهدديني بها تنسق معنا أي مع الحكومة السورية".

ودفعت "ميسون بيرقدار" ثمن معارضتها لنظام الأسد غالياً إذ قتل الشبيحة شقيقها "مازن بيرقدار" في منزله رغم أنه لم يكن معارضاً لهذا النظام، وروت لـ "زمان الوصل" منذ سنوات أن عدداً من عناصر أحد فروع الأمن طرقوا باب منزله بحي المهاجرين- شمسية بدمشق بتاريخ في 28 /9 / 2014 وفتح لهم الباب معتقداً أن الطارق هو ابنه الذي كان على موعد وصوله.

وتعيش "ميسون بيرقدار" وهي من مواليد دمشق 1966 في ألمانيا منذ 22 عاماً ورفضت سفارة النظام هناك تجديد جواز سفرها مرتين بناء على إيعاز من سلطة النظام في الداخل.