فيديو يوثق فاجعة أب سوري بابنته على الحدود البولندية البيلاروسية

عثر حراس الحدود بين بيلاروسيا وبولندا على لاجىء سوري وبجانبه جثة ابنته التي ماتت متأثرة بالبرد، وأفاد ناشطون أن اللاجئة "رانيا أحمد النصار" من قرية ام ولد بريف درعا 26 عاماً وكانت تعيش في الأردن قتلت على يد القوات البولندية وذلك بعد أن أخذت منها حقائب الظهر التي تحتوي الملابس الدافئة ورغم أنها كانت بحالة حرجة إلا أنهم حملوها مع والدها بسيارة ورموهما خارج البوابة الحدودية لتلقى حتفها بين الثلوج التي تغطي المنطقة في مثل هذه الأيام من كل عام.

وتداول ناشطون مقطع فيديو يوثق فاجعة الأب بابنته ويسمع فيه وهو يقول لابنته المتوفاة بنبرة باكية: "والله سافرت مشانك .. وين تركتيني ورحتي... تركتيني لحالي يا بابا يارفيقتي".

وأفاد راديو "سفابودا الصربي" على موقعه الإلكتروني أن الرجل وابنته كانا في الأراضي البولندية لمدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك تم احتجازهما من قبل أشخاص يرتدون زيا عسكريا ودفعوهما للخارج عبر بوابة في السياج، وبحسب المصدر تم استدعاء فريق تحقيق إلى المكان الذي وجدت فيه الجثة.

وذكرت إدارة الحدود في بيلاروسيا أن هذه هي الحالة السابعة من نوعها التي تحدث على الحدود البيلاروسية البولندية منذ بداية عام 2022. سابقا ، إذ تم العثور على جثث المهاجرين في 3 أبريل و2 أكتوبر وكذلك في 19 و21 و23 نوفمبر و20 ديسمبر.

وفي ليلة 27 ديسمبر / كانون الأول عثر حرس الحدود البيلاروسي على جثة مواطن سوري بالقرب من السياج الذي أقامته بولندا على الحدود، كما ذكرت الخدمة الصحفية للجنة حدود الدولة في بيلاروسيا (بيلتا) فإن طبيعة آثار الأقدام في الثلج تشير إلى أن "الجثة تم نقلها من بولندا إلى بيلاروسيا عبر بوابة هجرة الحيوانات في السياج البولندي وخلال الفحص الأولي تبين إصابة المتوفى بكدمات في وجهه وأطرافه.

وتم العثور معه على وثائق تفيد بجنسيته السورية ومرسوم بشأن الترحيل بتاريخ 19 ديسمبر 2022 مع حظر لمدة ثلاث سنوات على دخول بولندا ودول أخرى من اتفاقية شنغن.

وأفادت لجنة الحدود الحكومية في بيلاروسيا أنه تم تسجيل ست حالات وفاة على الحدود مع بولندا منذ بداية العام. وعثر على جثث مهاجرين في أبريل وأكتوبر ونوفمبر.

ووفقًا لمعلومات حرس الحدود البولندي، حاول 39 أجنبيًا عبور الحدود بشكل غير قانوني من بيلاروسيا خلال الأيام الماضية وتم اعتقال أربعة مهاجرين من أوكرانيا لمساعدتهم في الهجرة غير الشرعية.

وبدأت أزمة الهجرة على الحدود بين بيلاروسيا ودول الاتحاد الأوروبي في الربيع الماضي. وشهدت ليتوانيا في البداية زيادة مضاعفة في عدد المهاجرين غير الشرعيين. بعد أن قررت ليتوانيا عدم احتجاز المهاجرين ، ولكن بسبب إعادتهم إلى بيلاروسيا حول الأجانب تركيزهم إلى بولندا، ثم إلى لاتفيا.