"حسن العلي" ضحية سورية جديدة في غابات بلغاريا

توفي شاب سوري أثناء محاولته الوصول إلى أوروبا، وأفاد ناشطون بأن الشاب "حسن حمود العلي" 28 عاماً قضى جراء البرد في غابات بلغاريا، وهو من أبناء قرية "الحمام" بريف الرقة الغربي.

وأشار الناشطون إلى أن الشاب المتوفى هرب منذ شهر من مدينة الرقة بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة قاصداً أوروبا ودخل الأراضي البلغارية بتاريخ 19/12/2022 برفقة شقيقه "حسين حمود العلي" ومجموعة من السوريين، وبعد مرور أربعة أيام في الغابات وتعرضهم للبرد والتعب الشديد تأزم وضعهم الصحي، وبسبب بعدهم عن المدن وصعوبة نقلهم لم يستطع رفاقهم إسعافهم إلى المستشفى، ما أدى لوفاة "حسن" وبقي شقيقه "حسين" على قيد الحياة في وضع صحي خطير.

وأضاف المصدر أن الشاب "حسين" وجثة شقيقه الآن في مستشفى بمنطقة "كيركلارلي" على الحدود مع بلغاريا في "تراقيا".

ويطالب أقاربهم المقيمون في تركيا بتسليم جثة الشاب "حسن" لأصدقائه ومعارفه وإدخال الجثمان عبر تركيا إلى قريته ليدفن فيها، ولكن جاء الرد بالرفض مبررين عدم وجود أقارب من الدرجة الأولى ليتم تسليم الجثمان لهم.

وكان لاجئ سوري أكد أنه عثر على جثة لاجئ يعتقد أنه سوري في غابات بلغاريا في منطقة "جامبول بورغاس" التي تبعد عن الطريق حوالي 25 م.

وأضاف الشاهد لـ"مجموعة الإنقاذ الموحد" أن أطفاله وزوجته كانوا معه حينها، وأصيبوا بالرعب عندما رأوا الجثة، وكشف أن المتوفى يبلغ حوالي الـ 30 عاماً وكان يرتدي سترة بنية اللون وبنطال جينز ولديه كما قال بور أبيض، ووضع فوق جثته "منامية"، وحينما رفعها فوجئ بوجود الجثة.

وأشار إلى أن الشاب يعتقد أنه توفي منذ أسبوع ولم تتحلل الجثة لأن الجو بارد، وناشد أهل المهاجر المتوفي الوصول إليه لدفنه قبل أن تتحلل الجثة وخوفاً من أن تلتهمها الضباع أو الخنازير التي تكثر في الغابات البلغارية هذه الأيام.

وازدادت حالات وفاة اللاجئين في غابات بلغاريا جراء المرض والتعب والبرد أو قد تخور قواهم من الجوع، فيموت الكثيرون منهم في الغابات.

ففي كانون الأول ديسمبر الجاري عثر على جثة الشاب "مهند العبد" في غابات بلغاريا بعد فقدانه منذ قرابة شهر أثناء محاولته اللجوء إلى أوروبا وهو من أبناء قرية "الطيبة" شرقي دير الزور.

وفي 13 كانون الأول ديسمبر الجاري أيضاً توفي الشاب السوري "عبد الرحمن الحج ابراهيم الحمود" من قبيلة "الجبور" من الحسكة منطقة "الشدادي" قرية "الحدادية" في غابات بلغاريا أثناء رحلة اللجوء إلى أوروبا.

وفي آب أغسطس الماضي توفي الشاب السوري "سليمان حسين" خلال محاولته الهجرة بشكل غير شرعي إلى أوروبا.

وأفاد ناشطون بأن الشاب تاه في الغابات الحدودية بين تركيا وبلغاريا قبل أن يلقى حتفه.