أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لاجئون يتعرضون للصدمات الكهربائية على يد حرس الحدود الليتوانية

يتعرض طالبو اللجوء والمهاجرون الراغبون بالوصول إلى أوروبا، ومن ضمنهم عائلات برفقتها أطفال صغار، لعمليات صد متكررة على الحدود بين ليتوانيا وبيلاروسيا في ظل شح الاحتياجات الأساسية أو إجراءات طلب اللجوء العادلة أو انعدامها وكذلك يتعرضون لحالات من التعذيب والإذلال.

وعثرت دورية تابعة لحرس الحدود البيلاروسية بعد ظهر يوم 12 ديسمبر كانون الأول الجاري على مجموعة من اللاجئين في حالة يُرثى لها في ظل البرد والصقيع اللذين يضربان المنطقة في مثل هذا الوقت من كل عام، وقال المهاجرون وفق ما نقلت "مجموعة الانقاذ الموحد" إن قوات الأمن الليتوانية جلبتهم إلى المنطقة الحدودية ودفعتهم إلى الحدود مع بيلاروسيا، ووفقًا للاجئين فقد تعرضوا للعنف الجسدي في ليتوانيا باستخدام الصدمات الكهربائية من مسدس كهربائي يستخدمه حرس الحدود الليتوانية. كما أمرت قوات الأمن الليتوانية اللاجئين بأن يخبروا أمام الكاميرا أنهم تعرضوا للضرب على أيدي حرس الحدود البيلاروسيين. وفي حالة الرفض ، يتم تهديد المهاجرين بدفعهم والقاءهم في النهر في الماء البارد.

وبحسب المصدر تواصل قوات الأمن الليتوانية إلقاء الناس بشكل متكرر على الحدود. وبالمثل، ومن أجل إخفاء أفعالها غير القانونية عن الرأي العام ، تعمل ليتوانيا باستمرار على تمديد الحظر المفروض على إقامة المتطوعين والأطباء وممثلي وسائل الإعلام في المناطق الحدودية مع بيلاروسيا وبولندا.

ومنذ يونيو/حزيران 2021، حاول آلاف الأشخاص الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عن طريق العبور من بيلاروسيا إلى بولندا وليتوانيا ولاتفيا.

وردًا على ذلك، أقامت بولندا أسوارًا على الحدود، واستدعت جيشها وأعلنت حالة الطوارئ على طول المنطقة الحدودية. وهكذا وُضِعَت هذه المنطقة تحت حراسة مشددة، وأضحى الوصول إليها مقيّدًا، بما في ذلك أمام منظمات الإغاثة والمجموعات المتطوعة ووسائل الإعلام.

كما بدأت ليتوانيا في العاشر من تموز/يوليو 2021 في إقامة سياج على طول حدودها مع بيلاروس لمسافة 550 كيلومترا، لردع مهاجري دول ثالثة من الدخول. وتقول ليتوانيا إن السلطات البيلاروسية تشجع تدفق المهاجرين، بعد أن توترت العلاقات بين الجارتين في أعقاب انتخابات أغسطس / آب 2020 في بيلاروس، حيث أثارت نتائج التصويت "قمعًا عنيفًا" للمعارضة من قبل نظام لوكاشينكو.

ترحيب أوروبي دافئ !
وقال موقع "إس بي باي" في تقرير له ترجمت "زمان الوصل" مقتطفات منه أن أجهزة الأمن البولندية أجبرت قبل أيام مجموعة من اللاجئين بشكل ساخر على الخروج إلى الأراضي البيلاروسية عبر بوابة لمرور الحيوانات كما لو كان هؤلاء الناس من الماشية.

وأضاف المصدر أن الحراس البولنديين تركوا لاجئين في الثلج ليقتلهم الصقيع، وتصرف زملاؤهم الليتوانيون بطريقة مماثلة: في الثاني عشر من كانون الأول (ديسمبر).

وتُباهي إدارة حرس الحدود الحكومية الليتوانية بالقول علنًا أنها قامت بآلاف عمليات الصد على الحدود منذ بداية العام، وتؤدي عمليات الصد المتكررة هذه إلى تفاقم المعاناة والصدمات التي يواجهها المهاجرون وطالبو اللجوء على حدود الاتحاد الأوروبي.

وكشف الموقع أن ممثلي لجنة حدود الدولة في بيلاروسيا التقوا بمجموعة من اللاجئين الذين أخبروهم عن "ترحيب أوروبي دافئ"، وعن العنف الجسدي الذي تلقوه باستخدام مسدسات الصعق، وكيف أُجبروا على القول أن حرس الحدود البيلاروسيين هم من عذبوهم وفي حالة الرفض تم تهديدهم بإلقائهم في نهر بارد.

وتابع المصدر أن حرس الحدود الليتوانيين لا يسمحون للصحفيين أو الأطباء بدخول منطقة الحدود الأوروبية لإخفاء هذه الجرائم.
تسمم اللاجئين بالغاز.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بدأ تحقيق واسع النطاق في الجرائم المرتكبة ضد اللاجئين على الحدود البولندية والليتوانية في بيلاروسيا بمبادرة من اتحاد الصحفيين البيلاروسيين، وجمعية زناني بيلاروسيا الجمهورية ودار بيلاروسيا للنشر.

وأشار المصدر إلى أن الصحفيين البيلاروسيين التقطوا صوراً ومقاطع فيديو في موقع الأحداث. تظهر قوات الأمن البولندية وهي تسمم اللاجئين بالغاز والمواد الكيميائية ، باستخدام خراطيم المياه والقنابل الصوتية ضدهم.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(87)    هل أعجبتك المقالة (51)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي