قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إن هذه الأيام تصادف الذكرى العاشرة لما بات يعرف عند اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بمجزرة "الميغ" أو "مجزرة جامع عبد القادر الحسيني"، التي بدأت بغارات شنتها طائرات النظام على مسجد عبد القادر الحسيني في مخيم اليرموك بدمشق يوم 16/12/2012، والذي كان وقتها ملجأً لمئات العوائل التي نزحت إلى المخيم هرباً من القصف الذي استهدف الأحياء المجاورة لليرموك، أسفرت الغارات عن عشرات الضحايا والجرحى جلهم من الأطفال والنساء.
وأكدت المجموعة في تقرير لها أن تلك الغارات شكلت تحولاً كبيراً في قضية مخيم "اليرموك"، حيث بدأت موجة نزوح هي الأكبر في تاريخ المخيمات الفلسطينية في سوريا، حيث لم يبق اليوم من أهالي المخيم سوى عشرات العائلات على أكثر تقدير.
وأوضحت أن مخيم "اليرموك" كان قد خضع لحصار مشدد من قبل الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية - القيادة العامة، تسبب بتوقف عمل جميع مشافي ومرافق المخيم، بالإضافة إلى نفاد معظم المواد الغذائية منه، الأمر الذي أدى إلى قضاء (201) لاجئاً فلسطينياً بسبب الجوع ونقص الخدمات الطبية، فما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للضحايا الفلسطينيين في مخيم اليرموك لوحده إلى (1444) ضحية.
كما عانى سكان المخيم من سيطرة تنظيم "الدولة" مطلع إبريل – نيسان 2015 والانتهاكات والاعتداءات الخطيرة التي ارتكبها بحقهم مما ضاعف معاناتهم.
وشددت على أن فصول معاناة أهالي مخيم "اليرموك" لم تنته بإعادة سيطرة جيش النظام على المخيم يوم 21 أيار/ مايو 2018، بل تفاقمت نتيجة الدمار الكبير الذي شهده المخيم بسبب العملية العسكرية والتي أدت إلى دمار أكثر من 80% من منشآت وممتلكات ومنازل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية