تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر مجموعة من النساء والأطفال وهم يتراكضون في أحد الحقول الزراعية بعد انتهاء موسم البطاطا، بهدف جمع ما تبقى من حبات البطاطا "العفارة" لاستخدامها كغذاء لعدم قدرتهم على تأمين متطلباتهم اليومية.
ووفقاً للفيديو الذي رصدته صحيفة "زمان الوصل"، فقد هرع عدد من الأطفال والنساء والعائلات المحتاجة إلى أحد الحقول المزروعة بمحصول البطاطا في قرية كفر ناصح بريف حلب الغربي، وبدأوا بجمع ما تبقى من حبات البطاطا "التعفير"، بسبب غلاء أسعارها وعدم استطاعتهم شراءها أو الحصول عليها.
ويضطر سكان المخيمات في أرياف حلب وإدلب إلى انتظار أصحاب الأراضي الزارعية حتى انتهائهم من جني محاصيلهم ليتوافدوا بالمئات لجني بقايا المحاصيل "التعفير" مثل البطاطا والفستق العبيد والبصل.
أم محمد وهي من قاطني مخيم بقرية كفر يحمول قالت إنها مجبرة على المجيء مع أطفالها وبشكل يومي إلى الأراضي الزراعية الممتدة من كفر يحمول الى بلدة زردتا ورام حمدان وجني بقايا المحاصيل الزراعية.
وأضافت أم محمد أنها تعمل منذ الصباح الباكر ولساعات طوال من أجل تامين كمية جيدة بالتعاون مع أطفالها تقدر بنحو 20 كيلو يومياً، حيث تبيع قسماً منها وتبقي القسم الآخر لأولادها.
من جانبه، بيّن أبو الوليد مدير المخيم أن فترة التعفير قصيرة تبدأ بعد انتهاء أصحاب الاراضي من جني محاصيلهم، وما يجبر سكان المخيمات أوضاعهم الصعبة وقلة فرص العمل وتدني الأجور في حال وجد العمل.
وأضاف أبو الوليد أن قاطني المخيمات لا حيلة لهم سوى الذهاب مع أطفالهم لجني بقايا محاصيل المزروعات مثل البطاطا والفستق عبيد وغيرها.
وتشهد مناطق الشمال المحرر أوضاعاً اقتصادية ومعيشية قاسية في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني وغلاء تكاليف المعيشة وعدم توفر العمل للشباب والرجال.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية