اكتمل الاجتياح المغربي لشبه جزيرة "ايبريا"، وأكملها الفرنسيون بالفوز على الانكليز، ليمهدوا الطريق أمام تحليلات الموتورين والمتوترين حزنا وفرحا، ففوز المغرب على اسبانيا فتح جديد للأندلس! ولم تكن البرتغال سوى ضحية جديدة لـ"جيش الفاتحين"، وقمة "سايكس بيكو" انتهت إلى فوز منتخب بلاد الغال على نظيره الانكلوساكسوني، وأجارنا الله من "بلاط الشهداء" كعنوان عريض للقاء نصف النهائي..!
يا ناس، يا بشر، بكل بساطة إنها لعبة كرة قدم ليست بحاجة إلى فريق يُسطّح عشاقها على أنهم ذوو رؤوس فارغة يلهثون خلف كرة جلدية مملوءة بالهواء، أو فريق يمجّد ويعتبر بطولة كأس العالم حربا عالمية، مع تمنياتنا بلقاء يجمع فريقي (التمجيد والتسطيح) وخسارتهما معا..!
وبكل الأحوال لا يمكن للفريقين آنفي التمجيد والتسطيح أن ينغصا فرحتنا بتأهل "أسود الأطلس" كأول منتخب عربي وافريقي يصل إلى المربع الذهبي، مسجلا أرقاما جديدة لجهة عدم تلقي شباكه سوى هدف واحد وبنيران صديقة، حتى أن مرمى "ياسين بونو" استعصى على ضربات الجزاء في لقاء اسبانيا.
المغرب الذي تجاوز الإسبان بركلات الترجيح كان أول فريق في ربع النهائي يفوز في الوقت الأصلي من مباراته مع البرتغال، رغم تحفظات أتباع المدرسة الكروية الرومانسية مجددا على الأداء..
جودت حسون - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية