أكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أن عشرات الأطفال الفلسطينيين السوريين يعيشون حياة معذبة في الشمال السوري الذي يغص بعشرات المخيمات العشوائية، بخيام ممزقة لا تقي برد الشتاء ولا حر الصيف في ظل ظروف إنسانية قاسية أقل ما توصف بأنها مزرية وكارثية، مشيرة إلى أنهم يعيشون ظروفاً أبعد ما تكون عن شروط حياة الإنسان، بلا ماء أو كهرباء، أو مدارس، أو مسكن، يعيش بعضهم في العراء.
ورصدت المجموعة في تقرير لها معاناة أطفال حملوا معهم ذكريات الحرب المؤلمة ونضجوا قبل أوانهم ولم يعرفوا معناً للطفولة ولم يجدوا مسكناً سوى تلك الخيام البالية، حيث تُطوى أيام طفولتهم يوماً بعد آخر وتمضي في بؤس وشقاء، فأية طفولة تلك التي يعيشها هؤلاء الذين يواجهون كل يوم مأساة جديدة ويبدؤون مشوار ألم جديد.
وعن الجانب التعليمي شددت على أن الأطفال شمال سوريا يعانون أوضاعاً صعبة، ويتلقى المئات منهم التعليم في خيام مهددة بفعل العوامل الجوية، ويفتقر الطلاب لمستلزمات الدراسة وملابس وأحذية شتوية تقيهم البرد القارس.
وقالت إن معاناة الأيتام الفلسطينيين في سوريا عامة والشمال السوري خاصة تزداد يوماً بعد يوم، فمع ازدياد أعمارهم تزداد همومهم ومعاناتهم، نتيجة إهمالهم وعدم الاكتراث بهم، ووجود جمعيات مختصة تكفلهم وتضمن تأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم.
وسعت المجموعة من خلال تقاريرها المستمرة التي تسلط الضوء من خلالها على معاناة الأطفال الفلسطينيين السوريين إلى تذكير العالم بأنهم يستحقون العيش بسلام، والحصول على حقوقهم المشروعة التي باتت أحلاماً وأمنيات، مشيرة إلى أن السنوات تمضي بهم وهم لا يزالون في مخيمات النزوح، لمّا يتغير عليهم الحال سوى إلى الأسوأ فكل شتاء يمر عليهم يزيد سنةً من معاناتهم ويفاقمها.
وجددت المجموعة الحقوقية دعوتها لجميع المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة "اليونيسف" ووكالة "الأونروا" العمل على توفير الحماية والرعاية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين السوريين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية