حكمت محكمة تركية على المواطن "كمال كوركماز" بالسجن المؤبد 3 مرات بتهمة القتل العمد بطريقة وحشية لثلاثة لاجئين سوريين بعد أن أضرم النار في مكان إقامتهم بولاية أزمير، إضافة إلى السجن لمدة 6 أعوام إضافية بتهمة إتلاف المال العام وهي الجريمة التي هزت المجتمع التركي وأوساط اللاجئين عام 2021 .
وقالت مصادر تركية، بأن تقارير مستشفى "مانيسا" للأمراض النفسية والعقلية نفت ما ورد في مذكرة جهة الدفاع عن المتهم التي زعمت بأنه يعاني من خلل عقلي، ما يعني استحقاقه المحاكمة وتلقي الأحكام القضائية بشكل كامل وبدون تخفيف.
وتعود الجريمة إلى شهر نوفمبر 2021 عندما أقدم سائق شاحنة تركي يدعى "كمال كوركماز"41 عاماً على إضرام النار بعد سكب مادة البنزين بمكان اقامة الشبان الثلاثة في منطقة "غوزيل باهشي" التابعة لولاية أزمير رغم عدم وجود خلافات بين الشبان الذين يعملون في ورشة لصناعة الحجر الخاص بالأرصفة وبين الجاني التركي، بل تمت الجريمة بدوافع عنصرية والضحايا هم: "مأمون النبهان"- 23 عاماً "أحمد العلي" -21 عاماً – "محمد الحسين" 17 عاماً
ونقل الضحايا إلى أحد مستشفيات أزمير حيث توفي "أحمد العلي" و"محمد الحسين" بعد يومين فيما توفي "مأمون النبهان" بعد أسبوع متأثرين بحروقهم الشديدة التي أصيبوا بها.
وأشار موقع "حبر" التركي إلى أن النيابة العامة في أزمير أنهت تحقيقاتها وأعدت لائحة اتهام بعد الاستماع إلى أقوال الشهود، وتبين في التحقيقات أن كوركماز كان يعمل سابقًا في مؤسستهم وأنه جاء في تاريخ الحادث وأبدى موقفًا مضطربًا ، وفي الوقت نفسه حدث انقطاع للتيار الكهربائي تزامنًا مع وقت وصول المشتبه به.
وبحسب تسجيلات الكاميرات الأمنية التي تم فحصها، تم التأكد من أن السيارة التي رصدت في محيط مسرح الجريمة لكمال كوركماز، وتم التأكد من أن كوركماز قد غير ملابسه في مرحاض مسجد حاجي، وأنه كان يحمل كيسًا ثقيلًا في يده عندما دخل. وجاء في لائحة الاتهام أن كوركماز خرج بهذا الكيس بعد اندلاع الحريق، وعاد إلى نفس مرحاض المسجد وبيده كيس فارغ وغير ملابسه وغادر بسيارته.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية