بعد أكثر من شهرين من احتجازه أطلقت سلطات النظام سراح المهاجر اللبناني "فؤاد حبلص" منذ أيام.
وأفادت "مجموعة الإنقاذ الموحد" على موقعها الإلكتروني أن اللبناني حبلص كان محتجزاً في مستشفى عسكري لأكثر من شهرين عقب نجاته من مأساة غرق قارب كان يقل نحو 150 مهاجرا، قبالة الساحل السوري في 22 أيلول/ سبتمبر الماضي بعد أن انطلق من لبنان ونجا اللبناني "فؤاد حبلص" من أسوأ حادث غرق لسفينة منذ عقود بين سوريا ولبنان، ليتم احتجازه في سوريا، ثم إعادته أخيراً إلى وطنه في 1 ديسمبر الحالي، بعد أن ظل محتجزا في مستشفى عسكري سوري لأكثر من ثمانية أسابيع. ونَفى النظام السوري في أول الأمر وجود حبلص من بين ممن تم اعتقالهم.
وبحسب المعلومات، فقد "جرى تحويل حبلص من مستشفى الباسل في طرطوس إلى المستشفى العسكري في دمشق، حيث بقي لمدة خمسة أيام، جرى بعدها تحويله إلى فرع الأمن العسكري في دمشق".
وذكرت مصادر أمنية وفقا لما أعلنه التلفزيون اللبناني، أن السلطات السورية سمحت أخيرا بعودة حبلص إلى لبنان. وكان حبلص على متن قارب مكتظ بحوالي 150 مهاجرا آخرين، من جنسيات مختلفة، لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، وكثير منهم نساء وأطفال، وجميعهم كانوا بصدد الهروب إلى إيطاليا في 22 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ووفق المصدر ذاته يعد حبلص أحد الناجين القلائل من مأساة غرق السفينة، التي وقعت قبالة الساحل السوري منذ أكثر من شهرين، وتسببت في سقوط أكثر من 100 ضحية معظمهم من النساء والأطفال. ومن بين الذين كانوا على متن السفينة، نجا 21 شخصا فقط، هم ستة لبنانيين وثلاثة فلسطينيين و12 سوريا، وجميعهم جاءوا من مناطق سورية ولبنانية تضررت بشدة من الأزمة الاجتماعية والاقتصادية غير المسبوقة في لبنان وسوريا. وقامت السلطات في دمشق بتوقيف بعض السوريين الـ 12 الذين نجوا مع حبلص، وهو من طرابلس شمال لبنان.
وعاد السجين السابق إلى لبنان عبر طريق العريضة الساحلي، بفضل تفاوض رجال دين مسلمين من طرابلس، حيث عاد إلى منزله في منطقة ريفية تقع غرب المدينة. وَتدخل الرجل الدين بلال شعبان وشيخ مروان النشار للافراج عنه ، يبدوا أنهم كان لهم تأثير او سبب مؤثر للإفراج عن حبلص.
وكان قارب يُقلّ مهاجرين غير نظاميين من لبنان وفلسطين وسوريا، انطلق من سواحل مدينة طرابلس اللبنانية في 22 سبتمبر الماضي متّجهًا إلى أوروبا، قبل أن يغرق قبالة السواحل السورية.
وأكدت معلومات حينها، أن الذين تم إنقاذهم من حادثة القارب المأساوية في طرطوس، تم اعتقالهم بالفعل من قبل أجهزة النظام الأمنية، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
فيما أشارت أنباء أخرى، إلى أن بعض الناجين لا يزالون محتجزين في مستشفى الباسل، في طرطوس.
ومن بين هؤلاء الناجين لاجئون فضّلوا العيش في أوضاع إنسانية كارثية في لبنان، على العودة إلى العيش تحت حكم النظام، ثم فضلّوا المغامرة بأرواحهم بحراً للنجاة من عودة قسرية، يلوّح بها مسؤولون لبنانيون، ومن بينهم مطلوبون أمنياً أو للخدمة العسكرية، أو هاربون من حياة الخوف اليومي والفقر الرهيب في سوريا ليجدوا أنفسهم في براثن النظام.
واتهمت مجموعة حقوقية قواتِ النظام باحتجاز عدد من الفلسطينيين نجَوا من قارب غرق قبل أيام، قبالة ساحل مدينة طرطوس.
وقال "فاير أبو عيد" المتحدث باسم "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، إن قوات أمن النظام احتجزت عدداً غير معروف من فلسطينيي سوريا الناجين من القارب، بعد نقلهم إلى مستشفى الباسل في طرطوس، وأضاف أبو عيد لوكالة "الأناضول"، أن "المحتجزين اقتيدوا إلى مكان مجهول للتحقيق معهم بذريعة معارضة النظام، ولدواع أمنية، وتابع "هناك تكتم كبير على مصير المحتجزين"، في حين لم تعرف أسباب اعتقالهم.
وناشد أبو عيد المجتمع الدولي للمساعدة في إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين لدى النظام السوري.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية