أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إيران تنفذ أول إعدام ضد معتقلي الاحتجاجات

أرشيف

أعلنت إيران يوم الخميس إعدام سجين مدان في جريمة يزعم أنها ارتكبت خلال الاحتجاجات المستمرة بالبلاد، وهي أول عقوبة إعدام تنفذها طهران بخصوص الإحتجاجات الحالية.

يأتي تنفيذ عقوبة الإعدام في هذه الجريمة بينما يواجه معتقلون آخرون احتمالات توقيع نفس العقوبة عليهم لمشاركتهم في الاحتجاجات، والتي بدأت كاحتجاج ضد شرطة الاخلاق الإيرانية وتوسعت لتصبح واحدة من أخطر التحديات التي تواجه النظام الملالي في ايران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

ويحذر نشطاء من احتمال إعدام آخرين أيضا قريبا لأن ممثلي الادعاء في البلاد يقولون إن سبعة أشخاص على الأقل صدرت بحقهم أحكام بالإعدام حتى الآن بسبب مشاركتهم في المظاهرات.

وقال محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو”يجب أن يواجه تنفيذ حكم إعدام محسن شكاري بردود فعل قوية وإلا سنواجه عمليات إعدام يومية للمتظاهرين... يجب أن يكون لهذا الاعدام عواقب عملية سريعة على الصعيد الدولي”.

أوردت وكالة أنباء ميزان الإيرانية خبر إعدام الرجل، المتهم بقطع الطريق ومهاجمة أحد عناصر قوات الأمن بسكين في طهران، ما تطلب تقطيب جرحه.

وذكرت وكالة الأنباء، التي يديرها القضاء في البلاد، أن محسن شكاري أدين في المحكمة الثورية بطهران، والتي عادة ما تنظر القضايا خلف أبواب مغلقة، وتعرضت لانتقادات دولية في قضايا أخرى.

واضافت إن شكاري اعتقل في 25 سبتمبر/ أيلول، ثم أدين في 20 نوفمبر/ تشرين ثان بتهمة ”الحرابة”، التي كانت قد وجهت لآخرين في العقود التي تلت الثورة الإسلامية عام 1979 وعقوبتها الإعدام.

وزعم تقرير ميزان أن شكاري قال إن اموالا عرضت عليه من أحد معارفه لمهاجمة قوات الأمن.

تزعم الحكومة الإيرانية منذ شهور - دون تقديم دليل - أن دولا أجنبية أثارت الاضطرابات في البلاد، وليس مواطنين إيرانيين غاضبين من انهيار الموارد المالية للبلاد، ومن قسوة الشرطة، ومشاكلات اخرى تشهدها البلاد.

وقالت ميزان إن استئناف محامي شكاري على الحكم قبل إعدامه، لم يقبل.

بعد إعدامه، أذاع التلفزيون الإيراني الرسمي لقطات جرى التلاعب بها لتعطي المشاهدين انطباعا محددا، وفيها ظهرت قاعة المحكمة وأجزاء من محاكمة شكاري، برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي.

يواجه صلواتي عقوبات أمريكية بسبب نظر قضايا ”تمت فيها معاقبة صحفيين ومحامين ونشطاء سياسيين وأفراد من الأقليات العرقية والدينية في إيران لممارستهم حرية التعبير والتجمع، وحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة وبالجلد وبالإعدام”، وفقا لـوزارة الخزانة الأمريكية.

هزت الاحتجاجات إيران منذ مقتل مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر/ أيلول، بعد احتجازها لدى شرطة الاخلاق في الايرانية.

أ.ب
(76)    هل أعجبتك المقالة (67)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي