ذكر تقرير أن شهر تشرين الثاني/نوفمبر شهد اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين مجموعات محلية وخلايا متهمة بالانتماء لتنظيم الدولة في حي طريق السد بدرعا، كما شهد استمراراً في عمليات الاعتقال والاغتيال في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.
وسجل "تجمع احرار حوران" في تقريره الشهري مقتل 69 شخصاً في محافظة درعا بينهم 6 أطفال وشخص قُتل خارج المحافظة، شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ووثق المكتب مقتل 20 عنصراً من المجموعات المتهمة بالتبعية لتنظيم الدولة، بينهم 3 قياديين، جراء الاشتباكات التي اندلعت مع مجموعات محلية في حي طريق السد بدرعا وأخرى تتبع للواء الثامن ومجموعات من ريف درعا الغربي كانت تنضوي ضمن اللجنة المركزية، ومن بين القتلى عنصرين من التنظيم قتلا خلال تفجير نفسيهما في حي طريق السد.
وسجل تقرير التجمع مقتل 10 عناصر من المجموعات المحلية، بينهم قياديين اثنين وإعلامي خلال تغطيته المعارك في حي طريق السد.
في حين قتل 3 مدنيين بينهم طفل برصاص الاشتباكات في حي طريق السد في مدينة درعا، تم تحديد جهة إطلاق النار لمدني منهم وهي المجموعات المتهمة بالانتماء لتنظيم الدولة بواسطة قناص.
ووثق التقرير مقتل 5 مدنيين بينهم ناشط إعلامي، تحت التعذيب على يد قوات النظام، اثنين منهم قُتلا بعد اعتقالهما بأيّام داخل فرع الأمن العسكري في مدينة درعا، وثلاثة في سجن صيدنايا العسكري جرى اعتقالهم عقب اتفاق التسوية التي وقعها النظام مع فصائل المعارضة في تموز 2018.
كما قتلت سيدة وطفل خلال عمليات اغتيال لذويهم وهم برفقتهم، بالإضافة إلى طفل واحد قتل نتيجة انفجار جسم من المخلفات الحربية في درعا البلد.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 27 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 21 شخصاً، وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 4 من محاولات الاغتيال.
وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 12 شخصاً (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 9 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية، بينهم رئيس المجلس البلدي في بلدة علما، وواحد يتهم بالتعاون مع المخابرات الجوية وواحد يتهم بالتعاون مع ميليشيا حزب الله اللبناني، بالإضافة لـ 3 عناصر سابقين في فصائل المعارضة بينهم قيادي (تصنيفهم من المدنيين لعدم ارتباطهم بأي جهة عسكرية عقب التسوية) واحد منهم ينحدر من خارج محافظة درعا.
في حين قتل 9 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 4 عناصر يتهمون بالانتماء لتنظيم الدولة، وعنصر ضمن مجموعة محلية معارضة، وعنصران في مجموعة مسلحة تابعة لفرع أمن الدولة، وعنصران سابقان في الجيش الحر أحدهما يعمل لصالح جهاز المخابرات العسكرية، والآخر يتهم بالعمل لصالح حزب الله اللبناني ويعتبر من أكبر تجار المخدرات في المنطقة (ينحدر من خارج محافظة درعا).
وثق تقرير "تجمع أحرار حوران" خلال شهر تشرين الثاني اعتقال 15 شخصاً من قبل قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن 8 منهم خلال الشهر ذاته.
وحسب توزع الجهات المنفذة لعمليات الاعتقال فقد تم توثيق 13 حالة اعتقال من قبل المخابرات العسكرية، وحالتين من قبل المخابرات الجوية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية