بدأت محاكمة المسن التركي نعيم أكغون 93 عاماً الذي ظهر في مقطع فديو وهو يحمل فأساً ويقوم بتكسير باب منزل مؤجر لعائلة سورية في منطقة بيرم باشا في كانون الثاني الماضي، بعد رفضهم دفع زيادة باهظة في ثمن الإيجار، حيث رفعها من 1200 ليرة تركية إلى 4 آلاف ليرة تركية دفعة واحدة.
وجاء في لائحة الاتهام التي أعدها مكتب المدعي العام في اسطنبول بخصوص الواقعة أن "نعيم أكغون" اقتحم المنزل الذي تسكنه الضحيتان أمينة وسلمى شحام وقام بتكسير الباب بفأس كان معه لأنهما لم يدفعا الأجار.
وبحسب صحيفة "دايلي صباح" التركية قال المسن أكغون أمام المحكمة الجنائية الابتدائية التاسعة والثلاثين في اسطنبول أنه كان يريد إصلاح الباب وليس تحطيمه.
وأضاف: "قمت بتأجير المنزل لـ 2 أو 3 أشخاص وأصبحوا 20 شخصاً"، وأردف أمام المحكمة المذكورة أنه أوكل مهمة تحصيل الأجار إلى ابنه لأنهم لم يدفعوا له –حسب قوله- وطلب منه إخراجهم وعندما ذهب إلى المنزل وجده في حالة يرثى لها، ولهذا السبب كان لديه فأس، وتابع: "لماذا أكسر باب المستأجرين وأتلفه لماذا أتلف ممتلكاتي".
وطالب محامي المتهم بتبرئة موكله. بإعلان قراره المؤقت، وأرجأ القاضي الجلسة للاستماع إلى الشهود واستكمال الأدلة.
وكانت السلطات التركية اعتقلت المسن التركي في كانون الثاني 2022 بعد انتشار مقطع فيديو له وهو يهاجم بالفأس عائلة سورية تقيم في منزله بالإيجار، يعد رفض العائلة دفع زيادة باهظة في ثمن الإيجار.
وفي حديث لوكالة "الأناضول" التركية انذاك مع السورية "سلمى شحام" التي تقيم في المنزل مع عائلتها، أوضحت أنهم قدموا إلى تركيا منذ 5 سنوات، ويقيمون في هذا المنزل منذ عامين، وأضافت: "ندفع إيجار في العادة 1200 ليرة تركية، لكن صاحب المنزل قبل يوم جاء إليهم وأخبرهم بضرورة كتابة عقد إيجار جديد، وطلب أن ندفع 4 آلاف ليرة تركية حسب العقد الجديد، لكننا أخبرناه بعدم قدرتنا على دفع أكثر من 1700 ليرة تركية فقط. لم نتصور أنه سيهاجم المنزل في اليوم التالي بهذا الشكل. لا يعقل أن يتصرف أحد يخاف الله بذلك.
وأشارت "شحام" إلى أن 7 أفراد يعيشون في المنزل فقط، حيث تقيم مع أمها وإخوتها وأختها وزوجها، وهم الآن بصدد البحث عن منزل جديد، وأضافت: "ليس بيدنا حيلة. نعثر على منازل للإيجار أحيانًا لكنهم لا يؤجرون لسوريين.
وأردفت أنها تدرس في كلية القبالة والتوليد في جامعة "جرّاح باشا" اسطنبول، وإخوتها يدرسون أيضًا. ولا يعمل في المنزل سوى زوج شقيقتها.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية