أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مونديال قطر يوحّد العرب

للحظة قصيرة بعد أن أطلق اللاعب السعودي سالم الدوسري كرة من داخل منطقة الجزاء مباشرة صوب الشباك ليحقق فوزا على الأرجنتين في تصفيات كأس العالم، وجد العالم العربي المنقسم شيئا يحتفل به.

الأمر نفسه تكرر ويتكرر عندما يكون أحد طرفي المواجهة عربيا، ويمكن ملاحظة زخم التشجيع العربي لمنتخب المغرب بعد فوزه على بلجيكا أحد المنتخبات المرشحة للذهاب بعيدا في البطولة، وهو الفريق المصنف ثانيا على لوائح الفيفا، والفائز بالمركز الثالث في مونديال روسيا 2018.

لم يكن شعور المشجعين أقل حدة عندما لعب الفريقان القطري والتونسي، رغم نتائجهما التي لم تكن بالمستوى المأمول، فالأولوية لدى معظم المشجعين العرب لدعم الفريق العربي.

هذه الوحدة العربية من الصعب الوصول إليها وتتلاشى سريعا عندما تتحقق، لكن استضافة قطر لكأس العالم قدمت فرصة عظيمة احتشد فيها الكثيرون بالعالم العربي بفضل الدوحة وفوز المنتخب السعودي.

استمرار هذا الزخم خضع للاختبار أول أمس السبت حين واجه المنتخب السعودي نظيره البولندي، وذلك في ظل تجدد التوترات الإقليمية والاختلافات الدينية والمنافسة الاقتصادية المتجددة.

تنقل (أسوشيتد برس) عن السعودي "راكان يوسف" البالغ من العمر 27 عاما بعد أن هنأه المشجعون العرب في الدوحة بفوز "الصقور الخضر" إن "كل الدول العربية تحتفل بفوز فريق عربي واحد".

وأضاف: "حتى أمير قطر حضر المباراة... هناك شعور الآن بأننا جميعا إخوة، لهذا السبب أنا عاجز عن الكلام".

شهدت بطولة كأس العالم في قطر وحدة بين دول الخليج العربية.

فقد حضر المباراة الافتتاحية للبطولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ووصف حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، استضافة قطر للبطولة بأنها "علامة فارقة لجميع العر"، كما حضر افتتاحها وشاركه هذا الشعور الآخرون أيضا.

وقال وليد الركراكي مدرب المغرب "نحن فخورون بالتواجد هنا في أول بطولة كأس عالم في بلد عربي".

كما أشاد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بقطر، ورفض الانتقادات الموجهة لها من قبل الصحفيين والجماعات الحقوقية.

وقال الصفدي إن: "قطر قامت بعمل ضخم بتنظيم كأس العالم... لم تزعم قطر قط أنها مثالية"..

وأضاف: "لدينا اختلافات في الرأي، لدينا اختلافات في وجهات النظر، لكن هذا لا ينبغي أن ينتقص من حقيقة أن قطر قد أعدت بالفعل كأس عالم فريدا من نوعه بكل معنى الكلمة".

لكن المفاجأة الكبرى جاءت بعد يومين عندما فاجأت السعودية الأرجنتين بفوزها بالمباراة الافتتاحية لها في البطولة.

وحضر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المباراة ووضع العلم السعودي حول كتفيه.

حتى إن الصحفي الرياضي السعودي المخضرم ماجد التويجري بكى على الهواء بعد المباراة.

وقال بصوت مختنق: "هذه أجمل وأهم لحظة في حياتي ومهنتي الإعلامية التي دامت 30 عاما. أعجز عن التعبير عما في نفسي بسبب مشاعري المعقدة تجاه هذا النصر التاريخي العظيم".

وأعلن العاهل السعودي الملك سلمان يوم الأربعاء عطلة رسمية احتفالا بالفوز.

في المملكة وخارجها، هتف الناس ولوحوا بعلم البلاد الأخضر والأبيض احتفالا بالفوز.

أ.ب
(82)    هل أعجبتك المقالة (89)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي