لا وجود لـ"الخسارة المشرّفة" في عالم كرة القدم، فالسعودية وتونس خسرتا وقلصتا من فرصتيهما في بلوغ الدور الثاني، وهذا لب الكلام.
السعودية خسرت بحصيلة الأهداف رغم رجحان كفتها بإحصائيات لا تغني ولا تسمن من خسارة.
الرقم المعترف به هدفان وثلاث نقاط مهدورة وباقي الأرقام إحصائيات يلوكها المحللون، ويواسي بها أنفسهم المواسون، لكن نتمنى أن يستفيد منها الأخضر في المباراة الأخيرة في دور المجموعات مع المكسيك.
نعم..لا عدالة في ملعب كرة القدم أحيانا، كما مسرح الحياة، 16 تسديدة للصقور الخضراء على المرمى، بما فيها ضربة جزاء ضائعة لم تمس حتى قوائم وعارضة بولندا التي سدد لاعبوها 4 مرات فأثمرت عن هدفين وعارضة وقائم!!
لكن للأمانة ولأول مرة أشعر أن فريقا عربيا يتخلى عن انكماشه وتقوقعه الدفاعي، بل يسيطر على الكرة ويهاجم بضراوة أجبرت رفاق "ليفاندوسكي" على الدفاع والاعتماد على المرتدات، وهي ميزة رافقت الغالبية العظمي من المنتخبات العربية خلال مشاركاتها في كأس العالم، كبعض الأنظمة العربية التي تعتبر نفسها منتصرة مادامت على قيد الكراسي!
على كل حال، يمكن الآن لإحدى المذيعات في إحدى قنوات "المقاومة والممانعة" أن تحنّي ألوان الطيف، بعد أن فشل "منتخب النخبة السعودي" في "رفع رأس العرب بقدمه" ثانية!!
أما تونس فلم تقنع بأدائها مع كناغر استراليا، حيث افتقد "نسور قرطاج" كما مباراتهم الأولى إلى اللمسة الأخيرة، ليضعوا أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه عند مواجهة أبطال العالم كانوا أول المتأهلين إلى الدور الثاني بعد فوزهم على الدانمارك.
جودت حسون - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية