أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دوحة المونديال... صورة "المانشافت"

"المانشافت" ما شايف شي ولما شاف الساموراي غشي، هكذا ظهر المنتخب الألماني بدءا من صورة لاعبيه وهم يضعون أيديهم على أفواههم قبيل المباراة مع اليابان وانتهاء بالريمونتادا التي ألحقت بالماكينات الهزيمة في رابع أيام مونديال قطر.

قيل إن الألمان أخذوا على خاطرهم لمنعهم خلال مباريات المونديال وضع شارة "حب واحد - one love" دعما لـ"مجتمع الميم" فكمموا أفواههم، بقصد فتح عيون الآخرين على رسالة لا علاقة لها بالرياضة ولا بالرياضيين!

إذا كانت حرية التعبير تمنحهم الحق في دعم "مجتمع الميم"، فإنها تكفل لآخرين الحق في رفض فرض هذه الهجمة القوس قزحية التي تركب موجات القيم الديمقراطية والحقوق إنسانية!

بداية لم أجد سببا لتسميته بـ"مجتمع الميم"، فخمّنت أن "مجتمع الطاء" مصطلح أكثر منطقية بحكم الرابط مع "قوم لوط"، وليس لأي سبب لآخر، لكن "ويكيبيديا" أنقذت ضحالة ثقافتي، وأرجعت سبب اختيار هذا الاسم إلى أن المصطلحات "مثلي، مزدوج، متحول ومتحير" كلها تبدأ بحرف الميم..!

خلال المباراة، يبدو أن الألمان أغلقوا أفواههم وفتحوا مرماهم على مصراعيه أمام الكمبيوتر الياباني، فكانت ثاني مفاجآت البطولة، مع التحفظ على كلمة "مفاجأة"، حيث فرض المنطق نفسه في الشوط الثاني الذي شهد سيطرة يابانية عطلت الماكينات الألمانية.

بعيدا عن الرياضة، فقد تملكني -كسوري- إحساس غريب أثناء المباراة، لأن سوريا جمعت البلدين اللذين انتفضا بنهضة علمية، تكنولوجية، اقتصادية وحضارية هائلة بعد هزيمتهما في الحرب العالمية الثانية.

قبل تحكّم قائد الدولة والمجتمع كان فريق يصف سوريا بأنها "يابان الشرق الأوسط"، بينما فريق آخر كان يراها "ألمانيا العرب".

جودت حسون - زمان الوصل
(88)    هل أعجبتك المقالة (83)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي