يمكنكم أن تسموها مفاجأة، مصادفة، أو معجزة كروية، تستطيعون وصفها بانتصار القهوة العربية على متة الأرجنتين، أو تغلّب رقصة "العرضة" على "التانغو".
قولوا ما شئتم وأطلقوا العنان لخيالاتكم كي تسبح في فضاء اللغة، المهم أنها موقعة شاهدناها بعين القلب وأعصاب ضُبطت على أنغام سيمفونية أجاد "الدوسري والشهري والعويس" وزملاؤهم عزفها فبثوا النشوة والفرح في نفوسنا العطشى للفخر ولانتصار، فرقصنا "العرضة" ونسينا "التانغو" وعشاقها ولو كانوا من مرتبة "ميسي" و"دي ماريا".
هدفان ملعوبان ولا أجمل ردا على هدف من ركلة جزاء غريبة عجيبة، وأداء انتزع إعجاب المتابعين وأمتع الجماهير العربية ووضع منتخب السعودية في صدارة مجموعته الحديدية بعد تعادل بولندا والمكسيك بدون أهداف.
قد يكون الحديث مبكرا عن الصدارة والتأهل، لكن الفوز على زملاء "ميسي" في فريق يعج بنجوم الصفوف الأولى في الدوريات الأوروبية والأمريكية اللاتينية بداية مثالية، ودربك خضرا يا "الأخضر" في المباريات القادمة.
لم تتوقف الفرحة في ثاني أيام المونديال عند صقور الأخضر السعودي، إذ منح "نسور قرطاج" العرب نصف فرحة بتعادلهم أمام منتخب الدانمارك القوي في أولى مبارياتهم ضمن المجموعة الرابعة التي شهدت فوزا عريضا لأبطال العالم "فرنسا" على المنتخب الاسترالي 4-1.
جودت حسون - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية