صدقت توقعات وتوجهات الناقة "باميلا" في منح فريق "الأسود الثلاثة" الفوز على منتخب "أسود فارس" في أول اختبارات الإيرانيين بالانكليزية قبل لقاء "الموت لأمريكا"، وفريق "ويلز".
لا شك أنها نتيجة ثقيلة، لكن "كاميلا" لن تتسبب بحرب بين "الجرمان الانكلوساكسون" والفرس، كما فعلت زميلتها "البسوس" قبل أكثر من 15 قرنا، غير أنه يٌؤخذ على الفريق الإيراني أنه لبس الاسم الحقيقي لبطل حرب البسوس "الزير سالم"، لكن بالمقلوب، فكان المنتخب "المهلهل" دفاعا ووسطا وهجوما، وكأن لا "باميلا" له ولا جمل طيلة دقائق المباراة.
مهلا، يبدو أن هناك مؤامرة تكمن في اختيار الانكليز "باميلا" كناقة ذات سنامين فكانت النتيجة 6 مقابل 2، فربما لو جاؤوا بناقة عربية ذات سنام واحد لأصبحت 3 -1 وهي نتيجة تعطي انطباعا بالندية والتكافؤ، وتمنح بقايا نقاط من ماء الوجه، وربما تسبغ على الخسارة لقب "الخسارة المشرفة"!
الفوز الحقيقي الذي حققه الزير "سردار آزمون"، وزملاؤه في الفريق الإيراني كان قبل المباراة أثناء امتناعهم عن ترديد النشيد الوطني لنظام جمع "مجد" الديكتاتورية من طرفيه (عمامة رجال الدين وبوط رجال العسكر).
ومعروف عن "سردار" مهاجم "باير ليفركوزن" الألماني وأفضل لاعبي المنتخب الإيراني مساندته للاحتجاجات التي تشهدها معظم المدن في بلاده.
عذرا مجددا، فصل الرياضة عن السياسة ترف لا تمتلكه غالبية المهتمين بالشأنين حتى في دول قطعت أشواطا في لعبة الديمقراطية وفصل السلطات، فما بالك بجمهوريات تستلب شعوبها بإيديولوجيات العمائم وتدوس الحريات ببوط العسكر قبل أن تحاول تدوير قمامتها بكرة يعشقها الملايين.
جودت حسون - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية