أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أم تبحث عن مصير ولديها القاصرين منذ عام 2012 (فيديو)

ناشدت المهجّرة السورية "أحلام أم رمضان" من عندان بريف حلب الشمالي المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية والإنسانية لمساعدتها في معرفة مصير ابنيها اللّذَيْن اعتقلهما نظام الأسد منذ العام 2012.

وأكّدت المهجرة السورية "أحلام" أنها ما زالت حتى اليوم تجهل مصير ولديها "رمضان وفايز كجك" الذين اعتقلتهم مخابرات نظام الأسد وهما طفلين تحت السن القانونية.

صحيفة "زمان الوصل" التقت مع الأم التي تحدثت عن معاناتها وآلامها منذ يوم اختفاء ابنها البكر "رمضان أحمد كجك" وكان عمره 17 عاماً مع أخيه فايز  16 عاماً عام 2012، واتهمت مخابرات النظام السوري باعتقالهما بالرغم أنهما تحت السن القانوني وكان "رمضان" يدرس في الصف الحادي عشر، فيما "فايز" كان يدرس في الصف التاسع ولم يستطع أن يكمل الامتحان.

كما نفت الأم السورية وجود أي علاقة لابنيها "رمضان وفايز" في تلك الفترة المعارضة، ولم يتدخلا من قبل بأي موضوع كان، على حد تعبيرها.

ولفتت "أحلام" إلى أنها لم تترك جهة إلا وراجعتها على أمل إيجاد أي بصيص أمل حول مصير ولديها دون جدوى أو نتيجة.

وشبّهت الأم "أحلام رمضان" تلاعب مخابرات النظام السوري بمشاعرها ووضعها في البحث عن مكان ولديها كمن يجلس في أرجوحة يحركها أشخاص كما يشاؤون.

وروت الأم المهجّرة رحلة عذابها في البحث عن أي دليل يوصلها لمصير ولديها بدءاً من مراجعة الجهات المعنية ومروراً بمشاهدة ومتابعة صور "قيصر" وقوائم المعتقلين وصولاً على المنظمات الحقوقية والهيئات دون أن تعثر على شيء.

واختارت "أم رمضان" منبر صحيفة "زمان الوصل" لمناشدة المنظمات الدولية والهيئات القانونية لمساعدتها في الوصول إلى مكان أو مصير ولديها الذين أخفاهما نظام الأسد منذ نحو 10 سنوات.

كما دعت الأم السورية "أحلام" إلى الرأفة بأوضاع ذوي المعتقلين والمختفين في سجون نظام الأسد منذ العام 2012 والذين يبحثون عن أي أثر يدلهم على مصير أولادهم.


وأضافت "أحلام": "وقت بدي أجي انام ما بنام بتذكر ابني ابن أختي ابن أخوي هالشي اللي عايشين فيه دوامة".

وأوضحت "أحلام" أنها لم تملّ من البحث في قوائم معتقلين أو شهداء أو حتى صور في سبيل التعرف على أي معلومة تخص ولديها دون إيجاد أي أثر.

وأبدت "أحلام" استعدادها للذهاب إلى "ألمانيا" في حال قالوا لها أن ابنها هناك في مشهد يدمي القلوب.

كما تحدثت "أحلام" عن الألم الذي يعتصر بداخلها على اختفاء ولديها مشيرة لصعوبة "الاختفاء" بالقول: "المستشهد أهون على عند الأم من المفقود.. المفقود شغلة صعبة محد بيعلم فيها غير ربك".

وبكلمات ممزوجة بالدموع التي انهمرت من عينيها, وصفت "أحلام" أوجاعها بفقدان ولديها قائلة: "أم الموعود ما بتنام وأم الشهيد بتنام".

وختمت الأم "أحلام" حديثها بالدعاء والابتهالات إلى الله متمنية الإفراج عن جميع المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام السوري ومعرفة مصير ولديها.

زمان الوصل
(272)    هل أعجبتك المقالة (177)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي