الصين تدعو ألمانيا للتراجع عن قرار منعها من شراء مصنع رقائق

ناشدت الحكومة الصينية ألمانيا اليوم الأربعاء استمرار السماح لها بالوصول إلى أسواقها بعد أن قالت شركة ألمانية إن برلين قد تمنع بيع مصنع لرقائق الحواسيب إلى مشتر صيني وسط توتر بين الجانبين بشأن قضيتي التكنولوجيا والأمن.

وصرحت شركة "إلموس" الألمانية لصناعة أشباه الموصلات يوم الإثنين أن وزارة الاقتصاد الألمانية أبلغتها بأن عملية البيع لشركة "سيلاكس مايكروسيستمز اب" السويدية قد "يحظر في اجتماع مجلس الوزراء القادم".

وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن شركة سيلاكس مملوكة لشركة "ساي مايكرو الكترونيكس" الصينية.

من المقرر أن تعقد حكومة المستشار أولاف شولتس اجتماعها الأسبوعي اليوم الأربعاء.

تتزايد مخاوف الحكومات الغربية بشأن طموحات الصين التكنولوجية وسياستها الخارجية الحازمة.

وشددت الولايات المتحدة وحكومات أخرى ضوابطها على وصول الصين إلى رقائق المعالجات وتقنيات أخرى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إنه لا علم لديه بعملية البيع في ألمانيا، لكنه حث حكومة شولتس على "معاملة الشركات الصينية بشكل عادل".

ودعا تشاو ألمانيا إلى "توفير بيئة سوق عادلة ومنفتحة وغير تمييزية لجميع الشركات، وتجنب استخدام الأمن القومي كذريعة للحمائية".

وزار شولتس بيجين الأسبوع الماضي، ليصبح أول زعيم من مجموعة الدول السبع الاقتصادية الكبرى يلتقي الرئيس شي جين بينغ منذ انتشار جائحة فيروس كورونا أوائل عام 2020.

وأثارت الزيارة انتقادات في ألمانيا بعد أن وسع شي هيمنته السياسية، وخرق التقاليد من خلال منح نفسه ولاية ثالثة مدتها خمس سنوات كزعيم للحزب الحاكم.

وافق مجلس وزراء شولتس الشهر الماضي على السماح لشركة الشحن الصينية المملوكة للدولة "كوسكو" بالاستحواذ على حصة أقل من 25 بالمائة في محطة حاويات بميناء هامبورغ.

كان هذا تخفيضا عن خطة كوسكو لشراء 35 بالمائة بعد انتقادات لعملية الشراء من جانب أحزاب سياسية أخرى.