حكمت محكمة تابعة للنظام في دمشق على قتلة المغدورة "آيات الرفاعي" أحكاماً اعتبرها ناشطون مخففة ولا ترقى إلى الجريمة المتعمدة التي ارتكبت مطلع العام الحالي.
وقالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام إن محكمة الجنايات الأولى بدمشق حكمت على قتلة "آيات الرفاعي" بالسجن لمدة سبع سنوات مع الاحتفاظ بحق ذوي الضحية في الطعن بالحكم.
وأكد مصدر قضائي للـصحيفة صدور الحكم بحق زوج الضحية "آيات الرفاعي" ووالده بالسجن سبع سنوات، وإطلاق سراح والدته بعد الاكتفاء بمدة توقيفها.
وقال المصدر إن "الحكم تم وفق القانون ويحق لذوي الضحية "آيات الرفاعي" الطعن أمام محكمة النقض في حال أرادوا ذلك".
وفي محاولة لتبرير هذا الحكم المخفف زعم المحامي العام الأول في دمشق "محمد أديب مهايني" للمصدر ذاته أنه ثبت لدى المحكمة أن الأفعال التي ارتكبها زوج الضحية "آيات الرفاعي" ووالده أفعال تنطبق عليها أركان جرم الضرب المفضي للموت وليس أركان جرم القتل القصد وبالتالي قرار المحكمة جاء وفق القانون والأصول.
وكانت حادثة قتل الضحية آيات الرفاعي وقعت ليلة رأس السنة الحالية، عندما وصلت جثتها إلى مشفى المجتهد بدمشق، وأكد زوجها وذويه أنها صدمت رأسها بالجدار حتى فارقت الحياة، قبل أن تكشف التحقيقات زيف هذا الادعاء، وتورط زوج آيات ووالده ووالدته بقتلها.
وفي التفاصيل التي نشرتها صفحة" وزارة الداخلية" التابعة للنظام آنذاك أخبر قسم شرطة القنوات في دمشق الساعة /22.00/ من تاريخ 31/12/2021م بدخول المواطنة المذكورة إسعافاً الى المشفى مفارقة الحياة من منزل زوجها في محلة ( المجتهد)، وعلى الفور تم ضبط إفادة الطبيبة المسعفة فأكدت أن المذكورة دخلت المشفى مفارقة الحياة مع توقف القلب والتنفس وحضر والد المتوفية ووالدتها وتقدموا بادعاء بحق زوج ابنتهم المتوفية بسبب وجود خلافات بين ابنتهم وزوجها وأنها كانت تتعرض للضرب من زوجها والمعاملة السيئة من والده وزوجة والده المدعوة (قمر . ي).
وتم توقيف زوجها المدعو (غياث .ح) وبتحري منزله عثر فيه على قطعتين خشب على شكل عصا (خيزرانة) أحدها يوجد برأسها عدة دبابيس حديدية، تم مصادرتها وبالتحقيق معه اعترف أن والده ووالدته كانا يقومان بضرب زوجته المتوفية (آيات) باستمرار بقصد تأديبها وتعليمها، وفي يوم وفاتها تعرضت للضرب من قبل والده مرتين الأولى نتيجة خلافه معها بسبب الماء الساخن، والثانية بسبب خلافه على فقدان مفك براغي كان يبحث عنه، وحصل بعدها شجار بينه وبين زوجته فأقدم على ضرب رأسها على الحائط ثم تركها بالغرفة وبعد حوالي ساعة حضر ابن شقيقه الحدث ( ع . ح ) وشاهدها بحالة مزرية وتم إسعافها.
وتواصل الجدل حول قضية المغدورة "آيات الرفاعي" في الشارع السوري والمطالبات بمعاقبة من تسبب بوفاتها بعدما تعرضت للعنف من قبل زوجها ووالديه، الأمر الذي أثار الشكوك بوجود جريمة قتل رغم أن التحقيقات مازالت مستمرة في القضية.
وفي السادس من كانون الثاني الماضي، اعترف قتلة الفتاة "آيات" -زوجها ووالدته ووالده- بارتكابهم الجريمة، وذلك خلال مقطع مصور بثته وزارة الداخلية في حكومة النظام.
وقال والد زوج الضحية، أحمد الحموي، خلال اعترافاته إنهم كانوا يمنعونها من الخروج من المنزل، وإن "تصرفات البنت ما كانت تعجبنا، وكنا نضربها عالطالعة والنازلة ونتعاون أنا ومرتي وابني على ضربها".
وأضاف أن ليلة الحادثة ضربها على رأسها وجسدها، وأن ابنه، زوج الضحية، ضربها بعد ذلك على رأسها، وخرج ليجلس مع والديه ليتبين بعد نحو ساعة أن الفتاة مغمى عليها.
وأفاد زوج الضحية، أنه تزوج "آيات" منذ 3 سنوات وأقاموا مع عائلته وعن الحادثة أكد أنه بعد تعرض "آيات" للضرب على يد والده دخل إلى غرفتها وضربها و"خبط رأسها في الحيط لـ 4 مرات متتالية بشكل قوي"، بحسب وصفه.
وتابع أنه نقل الضحية مع أخيه إلى المستشفى، محاولاً إخفاء الحقيقة عن عائلتها وأن الوفاة كانت بسبب سقوطها وليس بسبب الضربات التي انهال بها عليها.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية