أكد "فريق منسقو استجابة سوريا" أن قوات السوري وروسيا، تواصل خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، حيث استهدفت يوم أمس أكثر من 24 نقطة، مسببة ضحايا مدنيين والعديد من الإصابات.
وشدد في بيان له أن الطائرات الحربية الروسية شنت عدة غارات جوية على محيط مدينة إدلب والتي تعتبر أكبر خزان بشري في المنطقة وتضم مئات الآلاف من المدنيين.
وأوضح أن قوات النظام ركزت في الاستهدافات على مخيمات النازحين في محيط مدينة إدلب والريف الشمالي، مبينا أن عدد المخيمات المستهدفة بلغ 9 مخيمات وتم التركيز بالاستهداف على 3 مخيمات.
وسجلت الفرق الميدانية نزوح 2183 عائلة من المخيمات المستهدفة ومحيطها، كما سجلت تضرر أكثر من 3621 عائلة معظمها أضرار مادية، إذ بلغ عدد الكرفانات والخيم المتضررة 63 كرفانا وتركزت بشكل خاص في مخيم "مرام".
وأكد "منسقو استجابة سوريا" أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة، مطالبا بمنع تكرار العمليات العسكرية وزيادة الخروقات بشكل يومي من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة.
وأشار إلى أن الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق ريف ادلب وحلب، لا يزالون غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام السوري على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بشكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة، والخروج من مأساة المخيمات.
ورصد الفريق التخوف الكبير لدى المدنيين النازحين في مناطق الاستهداف من عودة استهداف المنطقة من جديد وعدم قدرتهم على تحمل كلفة النزوح من جديد.
وقال الفريق إنه سيواصل العمل مع الفعاليات المسؤولة عن توثيق الانتهاكات في سوريا، لرصد الجرائم المطبقة الجابة بحق المدنيين ولك تقديم الجهات المسؤولة عنها إلى العدالة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية