وثقت رابطة الصحفيين السوريين ارتفاع الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في شمال غربي سوريا خلال الشهر الماضي.
ووفق المركز السوري للحريات الصحفية في الرابطة في تقريره الدوري لشهر تشرين الأول 2022، تم ارتكاب 7 انتهاكات ضد الإعلام في سوريا، كان منها 6 انتهاكات ارتكبت شمال سوريا، بينما ارتكب الانتهاك الأخير خارج البلاد.
وبحسب التقرير تقاسمت المعارضة السورية المسلحة، وهيئة تحرير الشام، خلال تشرين الأول 2022، المسؤولية عن ارتكاب 6 انتهاكات مناصفةً، في حين لم تُعرف الجهة المسؤولة عن الانتهاك الأخير.
وبذلك يكون شهر تشرين الأول، قد شهد انخفاضاً في أعداد الانتهاكات الموثقة، مقارنة بشهر أيلول الماضي، الذي وثق فيه المركز وقوع 10 انتهاكات.
وأشار تقرير الرابطة الذي نشر على موقعها الإلكتروني إلى أن معظم الانتهاكات، تركزت جغرافياً، في شمال غربي سوريا، إذ شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي، التي تسيطر عليها المعارضة، وقوع 3 انتهاكات، فيما شهدت محافظة إدلب التي تسيطر عليها تحرير الشام، 3 انتهاكات، في حين ارتكب الانتهاك الأخير في العاصمة الفرنسية باريس.
وكان من أبرز ما وثقه المركز خلال تشرين الأول 2022، إصابة إعلامي سوري خارج البلاد، ومنع إعلاميين من التغطية وتهديدهم، إذ أصيب المصور الصحفي السوري زكريا عبد الكافي، بجروح خطيرة في عينه اليسرى وجبينه، أثناء تغطيته لمظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس، ليوم التعبئة المهنية.
كما تعرض الإعلاميون محمد السباعي، سراج الشامي، وقاسم حبار، للإعتداء على يد عنصر من قوات "الجيش الوطني السوري" وتم تهديدهم بالإعتقال أثناء تغطيتهم في المدينة.
إلى ذلك منعت حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، في مدينة إدلب، الإعلامي عدنان فيصل الإمام، عن العمل الإعلامي في مناطق سيطرتها، لمدة مؤقتة، كما تعرض لتهديدات من قبل عناصر تابعين لحكومة الإنقاذ في إدلب
وأعطى قرار سحب تراخيص قناة أورينت مؤشراً واضحاً على استهداف كافة وسائل الاعلام وكوادرها العاملة في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام
كما وثق المركز خلال تشرين الأول الماضي، منع هيئة تحرير الشام بتاريخ 1/10/2022، مؤسسة "أورينت" من العمل بشكل نهائي في مناطق سيطرتها في شمال غربي سوريا.
وأصدرت رابطة الصحفيين السوريين بياناً بتاريخ 4/10/2022، قالت، إن قرار هيئة تحرير الشام المتضمن منع مؤسسة وقناة أورينت من العمل في مناطق سيطرتها وسحب التراخيص الممنوحة لكوادرها مهما كانت ذرائعه ومبرراته إنما يعبر عن سياسة تكميم الأفواه ومصادرة حرية الرأي والتعبير.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية