قضى رجل ونجله يتحدرون من ريف حمص، تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، بعد اعتقال دام نحو عامين.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن الضحايا هم "مؤيد محمد العبيد"، ونجله "عبد العزيز"، من أبناء مدينة القريتين شرق محافظة حمص، من مواليد عام 1976 وعام 1996، مؤكدة أن قوات النظام اعتقلتهم إثر مداهمة منزلهما في الحي الشمالي في مدينة "القريتين" في 5-2-2021.
وأكدت أن الرجل وابنه كانا ممّن أجرَوا تسويةً لوضعهم الأمني في وقتٍ سابق لدى عوتهما من "مخيم الركبان" للنازحين الواقع شرق محافظة حمص، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهما في عداد المختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازهما أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارتهما.
وأضافت أنه في 31-10-2022، عَلِمَ ذويهما بوفاتهما داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في مدينة دمشق، ولدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان معلومات أنهما كانا بصحة جيدة حين اعتقالهما؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاتهما بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية.
وأكدت أن قوات النظام لم تُسلِّم جثتَيْهما لذويهما، وهذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
وشددت على أن قرابة 135253 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، ولدينا تخوف حقيقي على مصيرهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية