تعهدت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، يوم الثلاثاء، بالحفاظ على بلدها في مسار موال للغرب وداعم قوي لأوكرانيا، بالرغم من صراعها تحت ضغط ما وصفته بـ"الابتزاز" السياسي وفي مجال الطاقة من جانب روسيا.
وقالت ساندو للبرلمان الروماني أثناء زيارتها للدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، "أريد أن يعرف الجميع أن مولدوفا تختار أن تكون حرة وأن تستمر في مسارها الأوروبي مهما كانت الظروف".
تعتمد مولدوفا كليا على روسيا في احتياجاتها من الغاز الطبيعي.
وبينما خاطبت ساندو المشرعين الرومانيين، توقفت منطقة ترانسنيستريا (ترانس دنيستر) الانفصالية في البلاد عن تزويد بقية مولدوفا بالكهرباء.
يشار إلى أن المنطقة الانفصالية التي تدعمها موسكو تضم أكبر محطة كهرباء تعمل بالغاز في مولدوفا، والتي توفر نحو 70 بالمائة من احتياجات الكهرباء في البلاد.
جاء انقطاع التيار الكهربائي في أعقاب إعلان الإثنين من وزير البنية التحتية في مولدوفا، أندريه سبينو، بأن شركة الطاقة الحكومية "إنرجوكوم"، فشلت في توقيع عقد نوفمبر/تشرين ثان مع المحطة بسبب خفض بنسبة 40 بالمائة في تسليم الغاز الطبيعي الروسي.
وقال سبينو إن شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" وافقت على تزويد مولدوفا بـ 5.7 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، أي 51 بالمائة فقط مما تحتاجه البلاد لتوفير الكهرباء لسكانها البالغ عددهم 2.6 مليون نسمة.
استغلت روسيا اعتماد مولدوفا الفقيرة على غازها الطبيعي للضغط عليها بشأن تحالفها مع الغرب، بما في ذلك إدانة الحرب في أوكرانيا. وارتفعت رسوم الطاقة المنزلية في البلاد بواقع ستة أضعاف العام الماضي.
وهددت "غازبروم" مرارا بقطع خطوط الأنابيب عن الجمهورية السوفييتية السابقة تماما.
أصبحت مولدوفا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران، في نفس الوقت الذي شهدت أوكرانيا المجاورة نفس الوضع.
وقالت ساندو للمشرعين الرومانيين إن "توفير الكهرباء للبلاد هو تحدٍ يومي ...تنفق الأسر المولدوفية الآن نحو 75 بالمائة من دخلها على الطاقة... نواجه خطر أن نكون بدون غاز وكهرباء خلال الشتاء المقبل".
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية