ناشد ناشطون السلطات التركية الإفراج عن المعارض ورجل الأعمال السوري "عبد الحمصي" الذي يقبع في سجن الترحيل بولاية كوجالي منذ منتصف أيلول الماضي باتت حياته في خطر بعد أن نفذ إضرابا عن الطعام منذ 20/10/2022 رغم أنه يعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية، وترفض إدارة السجن ذهابه الى المشفى، كما تمنع دخول هيئات حقوق الإنسان إلى داخل السجن-وفق ناشطين-.
ويحمل الحمصي إقامة عمل في مدينة إسطنبول منذ أكثر من خمس سنوات ولديه شركات استثمار وعمران، وأفاد الناشط "أحمد الغزال" أن الحمصي رفع في آب سبتمبر الماضي ثلاث دعاوى قضائية بحق رؤساء أحزاب المعارضة في تركيا وهم أوميت أوزداج Ümit Özdağ رئيس بلدية بولو تانجو أوزكان Tanju ÖZCAN و المعارض سنان اوجان Sinan Oğan وذلك بسبب خطاباتهم العنصرية بحق السوريين.
ورد "اوميت اوزداغ" مهدداً رجل الأعمال السوري عبد الله الحمصي بكشف الأمور التي لا تعلم بها الناس عنه، بحسب زعمه وادعائه، وقال في تغريدته: "سأكشف للناس بعد انتخابات 2023 من أنت، ومتى وكيف جئت إلى تركيا وكيف كسبت أموالك كلها".
ومع بداية الشهر التاسع دعا الحمصي إلى إضراب للعمال السوريين في تركيا كرد على بعض التحريضات العنصرية فقام زعماء المعارضة برفع دعوى قضائية ضده.
وأضاف المصدر أن السلطات التركية وجهت بتاريخ 15/9/2022 إخطاراً بالحضور لأمنيات منطقة "زيتون بورنو" في إسطنبول فأعطى الإفادة وفق القانون وتم الإفراج عنه من قبل القضاء لكن كون عبد الله الحمصي يعد أجنبيا تم إرساله لدائرة الهجرة بعد إطلاق سراحه قضائياً.
وأشار الغزال إلى أن الحمصي أودع من حينها في سجن الترحيل في ولاية كوجالي ورفض التوقيع على العودة الطوعية فجرى بحقه التوقيف الإداري المعمول به في إدارة الهجرة.
وبحسب اللوائح القانونية في تركيا إذ ارتكب الموطن الأصلي جرما يحال للقضاء وفي حال براءته يطلق سراحه ولو تحت محاكمة، أما الأجنبي في حال ارتكابه جرما يحال للقضاء وفي حال براءته يسلم لإدارة الهجرة التي تعتبره مجرما كونه قد دخل اسمه في سجل الشكاوى.
وأردف المصدر: "من الإنصاف هو التساوي في الحقوق والواجبات بين المواطن الأصلي والرعايا الأجانب وأن يطبق القانون على الجميع بعيدا عن الإجراءات الإدارية أحادية الجانب" مطالباً المفوضية السامية لحقوق اللاجئين بالتدخل للإفراج عنه فوراً.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش'' قالت الأسبوع الماضي إن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا بين فبراير/شباط ويوليو/تموز 2022.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية